فنونمقال رئيس التحريرمميز

الفنان التشكيلي دكتور صالح البرص أحد أهم رواد السريالية في مصر

• الفنان المتألق الدكتور صالح أحمد البرص، واحد من أهم التشكيليين، الذين استلهموا عبقريات الفنان الشامل «سلفادور دالي»؛ على اعتبار أن الأخير كان المؤثر الأول في اتجاهه، واعتماده- (بحس المضيف وبصمة المجدد والمطور)- تكنيكات مدرسة بالغة الصعوبة، هرب منها فنانون كثر، في الحداثة، واللعب على «الكتلة» و«الفراغ اللوني»، أو «التيمة اللونية».

• وإن كانت «السريالية» في أعمال الدكتور صالح البرص، لها خصوصية، وقيمة مضافة مدهشة ومذهلة؛ بالنظر إلى أنه يركز على قراءة شخصيات لوحاته (من الداخل إلى الخارج)، ليلمس معاناتها «الجوانية»، ثم يعبر عن آلامها بطريقته الخاصة، فتبدو بعض معالم هذه الشخصيات للناظرين، ممتزجة باضطرابات، وتباريح «دادائية» مفزعة ومرعبة، وكأنها موضوعة تحت «الميكروسكوب».. إنها أقرب إلى أحلام وهواجس سيريالية، حينما تتبعثر أفكار الإنسان خارجه ومن الداخل !!

• يهتم الدكتور صالح البرص دائما بثقافة وفكرة «الإسكتش»، مؤكداً أن هناك فارقا كبيراً بين «الفنان الحقيقي» من ناحية، و«صانع الفن» من ناحية أخرى، بمعنى أن ثمة مسافة بعيدة بين من يمتلك قدرة الرسم الآني والفوري، على «الإسكتش»، وبين من يعرض العمل النهائي على الجمهور.

All-focus

• وفي هذا الصدد، قال لي الدكتور صالح- ربما على سبيل الدعابة أو السخرية من أخماس أو أرباع مواهب يدعون أنهم رسامون محترفون-: (اطلب من هؤلاء أو من أحدهم، أن يرسم أمامك صورة “أرنب” على “إسكتش”.. ساعتها ستعرف إن كان فنانا بالفعل، أم أنه مجرد مدع وجاهل وفاشل !!!

• ويشدد الفنان القدير د.صالح البرص على أهمية تحقيق النسب الطبيعية الحقيقية في شخوص ومفردات الأعمال الفنية، مؤكداً أنه يجب أن تجسد الإحساس الخاص بالفنان، وليست مجرد صورة بالفحم «مصنوعة ومنسوخة».

• وينوه الدكتور صالح البرص Saleh Ahmed إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الدراسة من الطبيعة، ومن رسم الصور ونقلها مرة بالفحم، ومرة بأي ألوان، والخلط بينهم.. منبها إلى أن هذا يعكس فشلاً وجهلا وعدم معرفة.. لافتاً إلى أن الفنان الحقيقي هو من يرسم من الطبيعة، وتسمى دراسة «طبيعة حية»، محذراً من الرسم من خلال الصور.

• ويختم الفنان التشكيلي العالمي الدكتور صالح أحمد البرص، بأنه فخور بسيرته الذاتية، ومشواره الفني، مشيراً إلى أنه يعتز به.. «وأحمد الله سبحانه وتعالى على تحقيقه، رغم الصعاب والحقد والحسد ومؤامرات النفوس الشيطانية، التي ما زالت تعوي كالذئاب، وتنبح كالكلاب، ولكني لا أبالي .. فالقلعة بنيت كالصرح، والحارس هو الله».. مؤكداً احترامه وتقديره لكل محبي الفن الصادقين، وليسوا الكذابين ومحتالي الفن التشكيلي، الذي هو برئ منهم !!!

All-focus

شارع_الصحافة

بقلم:

د.محمود عبد الكريم عزالدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى