شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي: تبذل الوحدة المحلية لقرية الريان جهودًا مُضنية خلال هذه الفترة، بقيادة المجتهد النشيط؛ خالد الجاحد رئيس الوحدة المحلية لقرية الريان، وبتوجيهات من العميد حسن صفوت موافي رئيس مجلس مدينة يوسف الصديق، لإخراج قرية حنا حبيب التابعة للوحدة المحلية بالريان، من المستنقع التى تعيش فيه منذ أكثر من عام وأصبحت شوارع القرية ومنازلها مأوى للحشرات والبعوض بسبب المياه الراكدة التى تملأ جميع أنحاء القرية.
وناشد المواطنون مرفق المياه والصرف الصحى مرات عديدة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة ومعرفة سبب ومصدر هذه المياه؛ هل هي صرف صحى أو مياه جوفية أو مياه شرب مُسرَّبة من خطوط المياه المتهالكة؟؟
وكان للعميد حسن موافي منذ فترة دور كبير فى التواصل مع محافظ الفيوم جمال سامي، ومرفق المياه بقيادة اللوء هشام الدرة بعمل محبس على الخط الرئيس وإدراج قرية حنا حبيب فى خطة الصرف الصحى.
وبدأ منسوب المياه يتناقص بصورة طيبة خلال الفترة الماضية بعد تصليح وتركيب محابس على بعض خطوط المياه، ولكن منذ سبعة أيام امتلأت شوارع القرية ومنازلها بالمياه الآسنة العطنة، وأصبح أهالى القرية يعيشون فى مأساة حقيقية.
وبعد ذهاب المواطنين إلى مكتب رئيس الوحدة المحلية بالريان، أسرع على الفور المهندس خالد الجاحد رئيس وحدة الريان إلى قربة حنا حبيب وعاين هذه المأساة بنفسه على الطبيعة، وقام برفع الأمر الى العميد حسن موافي لاتخاذ اللازم.. وتواصل خالد الجاحد مع مسئولى الصيانة بمرفق مياه الفيوم وقال بالحرف الواحد وهذا ماحدث امام أهالى حنا حبيب: أنا لن أذهب إلى بيتي ولا مكتبي قبل ما نجد حلا لهذه المشكلة.
ومر خالد الجاحد على منازل المواطنين بنفسه، وأخذ يواسيهم فى مُصيبتهم، وقام بإرســال سيارة الصرف لشفط المياه من الشوارع ومن المنازل، وراح يستمع إلى شكاوى المتضررين ومنهم: أمثال عبد السميع عبد الفتاح، وفرج عبد العظيم سالم، وحسين بركات وسميعة على إبراهيم سالم وغيرهم.
وقال فرج عبد العظيم أحد المتضررين إن سبب هذه المشكلة وجود خزانات الصرف الخاصة بالمنازل، بطريقة عشوائية، مبينًا أنها عبارة عن حفرة بالأرض فقط لا غير.. ثم تحدث عبد الفتاح عبد السميع وقال: زِدْ على ذلك، أنه توجد بعص توصيلات للمياه الخاصة بالمنازل والخط الرئيس مُسرَّبة، فنرجو من الجهات المختصة الكشف على هذه الخطوط القديمة.
وفي الحال، قام رئيس الوحدة بطلب سباك صحى على حسابه الخاص، وعندما استشعر الأهالى صدق كلام وإخلاص رئيس الوحدة، باشروا الحفر على بعض توصيلات المياه .. ومن ناحيته، قال خالد الجاحد إنه سيتم الحفر اليدوى يوميا على جميع التوصيلات حتى نتأكد إن كانت هناك توصيلات مسربة من عدمة، أما من ناحية الطرنشات فقد أعطى تعليماته لموظفي الوحدة بحصر شامل خاص بخزانات الصرف المخالفة للبيئة وإعطاء أصحابها فرصة 15 يوما لتصحيح أوضاعهم والا سيتخذ معهم الإجراءت اللازمة.
ومنذ ما يقرب من أسبوع، أصبح خالد الجاحد يتواجد يوميا فى الصباح قبل الذهاب لمكتبه، ثم يعود مساءً ويتواجد مع المواطنين حتى الـ 12 مساء من كل يوم لمتابعة العمل بنفسه .. وفى صباح يوم أمس نتيجة اتصالات من جانب العميد حسن موافي وصل إلى قرية حنا حبيب فريق عمل من مرفق الفيوم ومعهم أحدث الأجهزة للكشف على الخطوط المكسورة أو المسربة مع وعد في أقرب وقت بتغيير الخط الرئيسى الخاص بالقرية.
وتقول إحدى السيدات واسمها سميعة: أنا ست كبيرة فى السن ونحن نعاني منذ أكثر من عام، ولكن أقسم بالله أني أشعر الآن بالراحة والصدق في كلام رئيس الوحدة المحلية الجديد مع أني لا أعرف اسمه، ولكن من كلامه وتواجده يوميا بيننا أشعر أنه في هذه المرة سيكون هناك حل.
ويقول المواطن حسين بركات: ابني مات منذ عام فى هذه المياه، وكان طالبا متفوقا بالثانوية العامة، وكان ينتظره مستقبل باهر ولم أجد أى رد فعل من المسئولين السابقين، أما الآن فنرى رئيس الوحدة يوميا معنا يجلس طوال الليل على الأرض أثناء حفرنا على الخطوط ويرفض الذهاب إلى منزله قبل الساعة 12 مساءً ويكفى تواصله معنا.
ونحن من جانبنا (شارع الصحافة)، كنا متواجدين في قلب الحدث كعادتنا ولاحظنا حُب المواطنين لهذا الرجل .. وأقسم بالله أنني رأيته يحفر بالفاس بنفسه مع المواطنين وعندما رآني أصوره أقسم عليّ أن أمسح الصورة .. وهذه شهادة أشهدها أمام الله.
خالد الجاحد رئيس الوحدة المحلية بالريان
والمواطنون رغم المأساة التي يعيشونها سعداء بتواجد المسئول بينهم يوميا، فهذا يشعرهم بالأمان، فهم فعلا ناس بسطاء نفوسهم عفيفة وعندهم عزة نفس وشموخ وكرامة رغم ما يعانونه؛ فهم لا يريدون أى مساعدات من أحد إلا أن تُحل هذه المشكلة أنهم حقا فى حال مؤسفة، وهناك جهود تُبذل من جانب العميد حسن موافي رئيس مجلس المدينة، وخالد الجاحد رئيس الوحدة المحلية بالريان.. والجميع هنا الآن يشعرون بالأمل فى الله أولا ثم في جهود خالد الحاحد، ورعاية العميد حسن موافي.
العميد حسن موافي رئيس مركز ومدينة يوسف الصدّيق