شارع الصحافة/ كتبت- ياسمين خالد: أشارت بعض الدراسات إلى أن مصر متصدرة عالميا حالات الطلاق؛ حيث تحدث حالة طلاق كل أربع دقائق، بمعدل 250 حالة يوميا، كما أن الأمم المتحدة أكدت ارتفاع نسب الطلاق من 7% إلي 40% خلال نصف القرن العشرين حيث وصل عد المطلقات في مصر إلي 4 ملايين امرأة مطلقة.
وتوصلت الأبحاث إلي عديد الأسباب التي تؤدي للطلاق وكان منها أسباب كارثية وأخرى تافهة وساذجة ومنها:
- الخيانة: من المعروف أنه ليس هناك جنس بشري علي وجه الأرض يقبل بـ (الخيانة) من شريك حياته تحت أي ظرف من الظروف، ولكن بالفعل – وللأسف الشديد- هناك العديد من النساء اللاتي طالبن بالطلاق بسبب اكتشاف خيانة أزواجهن لهن .. حيث تقول (ي.ع – 31سنة): كنت بحبه أوي ماليش غيره تقريبا، اتربيت على إيده، وبعد وفاة بابا كان لازم اتجوزه، مكنش ليا غيره أصلا.. وبالفعل اتجوزت وأنا عندي 18 سنة، وكنا أسعد زوجين بشهادته هو، وشهادة ناس كتير من أهلي ومن أهله.
أضافت: خلّفنا 3 بنات وكنا عايشين مع بعض في منتهي السعادة .. كان عندي أخت صغيره بتيجي تقعد معايا فترات طويلة .. وفي يوم اكتشفت أن أختي دي حامل وساعتها قالت ان هي حامل من ولد كان بيحبها .. وفضلت عايشة معايا طول الفترة دي لحد ما ولدت وساعتها جابت (ولد).. وفاجأني جوزي ساعتها بأن الولد ده ابنه هو وهو عاوزه باسمه واسمي.. وطبعا ساعتها رفضت جامد.. راح واخدها وساب البيت وطلقني.
- وهناك أسباب أخرى منها ما تحدثت عنها (س. ا)، حيث قالت لـ(شارع الصحافة): كان عندي 35 سنة ولسه متجوزتش كنت بحبه جدا لدرجة حب الجنون وبسبب الحب ده وافقت وتنازلت عن حاجات كتير.. ومن الحاجات دي إني أكون زوجه تانية .. واتجوز تحت شروط منه .. ومن الشروط دي إنه مش عاوز خلفة وأنا وافقت وساعتها روحت لدكتور قالي إن أنا أصلا الخلفة عندي شبه مستحيلة فقلت إنها جت من عند ربنا.. واتجوزنا عيشنا مع بعض 4 سنين وربنا رزقني بطفل في أول السنة الخامسة .. وقلت أخفي عنه خبر حملي في أول 4 شهور من الحمل على أمل إن الحمل ده مش هيكمل .. وأول ما عرف اتخانقنا خناقة كبيرة جدا وساعتها أجبرني إني انزل الطفل ده .. ولما رفضت، راح طردني من البيت وبعتلي ورقتي عند أهلي.
- ومن ضمن أسباب الطلاق تدخل الأهل من الطرفين، كما حكت لنا (ن. ذ 46 سنة): كان جارنا واتقدملي واتجوزنا وأنا عندي 25 سنة وكنت عايشه أنا وأمه في بيت واحد.. أمه وأخوه كانوا بيعاملوني وكأني خدامة عندهم بمعني الكلمة .. وهو كان مش بيتكلم.. وفضلت على الحال ده سنتين لحد ما اتحبس في قضية .. وأول ما اتحبس اتبهدلت في شغل البيت وشغل برّه عشان أصرف عليهم وعلي نفسي، وكانت أمه وأخوه بيضربوني، رغم إني كنت ساعتها حامل في الشهور الأولى.. وأول ما خرج من السجن، أمه ألحت عليه أن يطلقني، ويطردني خارج البيت.
وهذه ليست القصة الوحيدة.. كان هناك شبان يعيشون أجمل قصص الحب، وكان الكل بيشهد بحبهم وبسبب تدخل الأهل، لم يستمر الزواج كثيرا لينتهي بالطلاق، أو أبغض الحلال كما يُقال عنه.
- ومن الغريب أن السوشيال ميديا تتسبب أحيانا في طلاق أزواج كتيرين وده بسبب أنها تدمر الحياة الاجتماعية بين الأزواج حيث يكون كل طرف من الأطراف مشغول مع هاتفه المحمول، وهذا يجعل العقل يفكر في أشياء كثيرة وينتج عن هذا أفكار تخلق المشاكل بين الزوجين .. مثلا قد تنشغل الزوجة عن أعمال منزلها؛ ما يثير غضب الزوج .. وهنا العديد من الأزواج انتهت علاقتهم بسبب (السوشيال ميديا).
- وأيضا غلاء المعيشة في هذه الأيام نتج عنه العديد من حالات الطلاق.
ويعلق الشيخ ياسر عبد الغفار سلام مأذون شرعي على ما سبق بقوله: الطلاق انتشر جدا في هذه الفترة الأخيرة، ومن أبرز الأسباب فراغ الزوجة، وعدم انشغالها بشيء يسد ويستوعب وقت فراغها، وبالتالي تنشأ المشاكل وتشتعل الخلافات بينها وبين زوجها.