رسالة إلى أختي وكل مَن سبقونا إلى دار الحق (بقلم: محمد عطية- مصر)

صباح الخير يا ننوسة

تخيلى كدة يا نهى فاتت ست سنوات كاملة منذ 11-11-2014

وبدأنا في السنة السابعة.

اللية حضرت للبيت في الحدائق وطبعا قعدت اتفرج على الأفلام الاجنبية فى التليفزيون ومتخيل بين كل لحظة والتانية انك تيجى من الغرفة الأخرى وتقوليلى انت مش بتزهق من الافلام الاجنبية فاقوم رادد عليكى واقولك هو أنا لقيت حاجة عربى حلوة وسيبتها .

من حوالى تلاثة أسابيع يا نوسة أنا ونولا وفوءة زرنا قبرك وقبر بابا في العريش وسقينا الزرع اللى طالع على راس القبر، وسقينا كل القبور المجاورة وعدينا على قبور الأجداد والأعمام والعمات والأخوال والخالات.. ويومها قعدنا نكلمك انت وبابا وتيتا وخالو الحاج ونهزر معاكم أكيد كنتِ وكانوا فرحانين قوي بالزيارة.

يا رب تكون الدعوات الحلوة وأعمال الخير بتوصلك وتوصلهم على أطباق من نور .

تخيلى لأول مرة أركز إنك ذهبت للقاء الله في يوم مميز 11-11

ده لو مخططة لكدة ماكنتيش قدرتي تعمليها …

ملاحظة حبيبتك آيتن دخلت كلية الفنون الجميلة قسم عمارة يعنى هيبقالك بنت أخ مهندسة .. وهتنضم لبودى ومحمد سامى وهيبقى فية تلاتة مهندسين تخيلى فرحة بابا الله يرحمه بيهم لو كان عايش.

عموما رغم قسوة اليوم وذكراه الأليمة يا نوسة إلا  أنني لأول مرة منذ ست سنوات أتقبل وجود الحادى عشر من نوفمبر ومابقيتش أكرهه.. فالأعمار بيد الله.

رحمك الله انت وبابا والأخوال والأعمام والأجداد والأصحاب والجيران وزملاء العمل، وكل من سبقونا إلى دار الحق.