لا تكتف أبداً بما تعلمت ..ابحث دائماً عن كل ما هو جديد في شتي فروع العلم والمعرفة … لا تشبع أبداً من العلم …كُن لحوحاً في طلب العلم والمعرفة، ولا تتباهي بما تملكه من علم؛ ففوق كل ذي علمٍ عليم …بحور العلم واسعة ولا تنتهي؛ فالعلم لا يبلغ منتهاه، وما تملكه اليوم من علم يصبح لا شيء غداً
وكلما مر الوقت والزمان، تغير العلم وتطور بتطور الحياة من حولك.. لا تستهن بالجاهل أو الصغير، ولا تستحقر ما يملكه من علم ومعرفة؛ فقد يعلمك شيئًا ويعطيك دروسًا فى الحياة لا يستطيع أي علم أن يعلمه لك.
لا تكن بخيلاً فى العلم؛ فـ(خيركم من تعلم العلم وعلمه)، فيوماً ما سوف تذهب أنت ويبقى عملك وعلمك وسيرتك العطرة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
العلم النافع ينتفع به صاحبه، أثناء حياته، وبعد مماته؛ ففضل العلم عليك يبقى ويستمر بقدر عملك وعلمك الذى تصدقت به على من حولك وعلمته لهم أثناء حياتك، فأنت مأجور عليه إلى أن يشاء الله.
واعلم أن أولى أسباب النجاح والفلاح فى طلب العلم هو الأخلاص والصدق، وهو أن تخلص نيتك لله سبحانه وتعالى فى طلب العلم ثم العمل به، لأن الإخلاص عزيزٌ، ويحتاج إلى رقابة، ومراقبة. .. فدائماً حدث نفسك قائلاً: أنا مازالت ضئيلاً امام عملاق كبير اسمه العلم. أنا نقطة في بحر من المعرفة.. أنا لا أعرف كل شيء .. أنا مازلت طالب علم.