دائما يشيد السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالمرأة في كل خطاباته، وقد وصفها أنها (أيقونة الكفاح والتحدي).. واحنا صدقنا كلامك ووعودك وقولنا ربنا رزقنا بيك علشان يعوضنا عن سنين التهميش اللي عيشناها.
حضرتك يا ريس قُلت: أن المرأة المصرية تعيش حاليا أزهى عصورها، في ظل وجود قيادة سياسية مؤمنة بأهمية دورها في المجتمع حتى أصبحت المرأة المصرية محط أنظار وتقدير العالم كله لما تحظى به من دعم القيادة السياسية، وكان أخرها إشادة الأمم المتحدة بريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تخصيص عام كامل للمرأة المصرية.
فرحنا وقولنا ربنا عوض صبرنا خير؛ ربنا يباركلك.
لكن اكتشفنا أن هذا هو المشهد العام سيدي الرئيس؛ أو ما كنت تصبو اليه أنت، ولكن الحقيقة غير ذلك، وفي أول محك انتهى حلمك وحلم المرأة المصرية في كونها ذات قيمة في المجتمع.
عاشت المرأة حُلم المكانة والقيمة، والقامة؛ حتي جاءت الانتخابات البرلمانية 2020 ومات الحُلم تحت وطأة المال السياسي، ولم تكتمل كوتة المرأة تحت قبة البرلمان.
في انتخابات 2015 حصدت المرأة 4.4٪ تقريبا من المقاعد؛ قولنا الحمد لله بداية مُبشرة، ولكن في انتخابات 2020 قَلّتْ النسبة لتصل 1.7% تقريبا، وكانت الطامة الكُبرى.
أنا بتكلم عن الفردي وليس القوائم؛ فالقوائم النسبية قانونية لوجود كوتة المرأة علي المقاعد.. يعني وجود المرأة في القوائم مش اختيار بعينه ليهم، لكنها دخلت بقوة القانون !!
أما اختيار المرأة في الفردي فكان تعيس، وهذا هو الترمومتر لقياس نظرة المجتمع للمرأة؛ لانه اختيار حُر موجه للمرأة نفسها، ونسبة الـ 1.7٪ تقريبًا من حزب واحد فقط؛ اللي هو بيضخ المال لنجاح أعضائه، وهذا إن دل فيدل على تراجع ملحوظ لقيمة المرأة في الشارع المصري !!
مؤشر خطير سيدي الرئيس هذا التراجع الملحوظ وكأن القدر بيقول لكل ست في مصر؛ انت مالكيش غير بيتك وجوزك.. اقعدي ربي العيال يا حلوة !!
بأسم كل سيدات مصر أُناشيد رئيس الجمهورية بإعادة النظر لهذا الوضع المخجل المُهين، علَّنا ننقذ ما يمكن إنقاذة من تراجع وضع المرأة في المجتمع؛ علمًا بأن كل سيدة رشحت نفسها في انتخابات 2020 كانت تستحق المنصب، ولكن التلاعب والتزوير والرشاوي وتوزيع الكراتين من رجال الحزب المشؤوم اللي بيقول علي نفسه حزب الدولة، جعلهم يحصدون مقاعد البرلمان بطرق “حلق حوش”
قال أحدهم: احنا دولة مش حزب.
انتبه يا سيدي الرئيس؛ السيارة ترجع الي الخلف !!
زر الذهاب إلى الأعلى