كتبت- كريمان عبد الحميد:
طالب عدد كبير من خبراء الآثار بإنقاذ هذا المدفن الفريد- مشهد (آل طباطبا)- الذي تجاوز عمره الألف عام، لصالح التراث والثقافة والهوية التاريخية، وقالوا في رسالة استغاثة لـ(شارع الصحافة): نتمنى عملية إنقاذ عاجلة وترميم معماري لهذا الأثر الديني العريق المسجل برقم 563 بوزارة الآثار، ومسجل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو والمهددة بالاندثار.
وأضافوا: نلوم على وزارة الآثار إهمالها الشنيع بأثر واحد شاهد على عمارة دولة بأكملها، فهو يعد الأثر الوحيد المتبقي من عصر الدولة الإخشيدية. وختموا بقولهم: (نتمنى دراسة معمارية وإنشائية متخصصة لإنقاذ هذا المشهد الفريد).
وتابعوا: وزارة السياحة والآثار تعالج الأثر على حالته، ولكن يجب نقل هذا الأثر المهم والفريد من نوعه.. وتساءلوا: أين قطاع المشروعات، وأين الوحدة الإنتاجية لمشروعات الترميم والصيانة في مصر؟؟!
والمعروف أنه على بُعد نصف كيلومتر غرب مسجد الإمام الشافعي، وتحديدًا شمال عين الصيرة، بطريق مصر القديمة، يكمن مشهد (آل طباطبا)، وهو أثر فريد من نوعه، ولكنه للأسف مجهولًا ولا يوجد علي الخريطة السياحية، رغم كونه يكاد يكون الأثر الوحيد المتبقي من الدولة الإخشيدية، ويرجع تاريخه إلي سنه 945 ميلادية، وأنشأه الأمير محمد بن طغج الإخشيد، مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر، والذي تولى الحكم بين عامي 935 و 946 ميلادية.
جدير بالذكر أن مشهد (آل طباطبا) ضريح، يضم رفات الذين ينتهي نسبهم الشريف إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والذي يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، في تجسيد رائع للأضرحة في عمارة مصر الإسلامية.
ويُنسب الضريح إلي أبو إسحاق إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهم زوج السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأمه هي السيدة محسنة بنت عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.