هنا على ضفاف نيل الذكرى الشجي
أرى طيفك البهي يعزف نايات الغربة
أمامى هنا فى الغرفة أرى وجهك الندي
وخصر تمايل كغصن هزه الريح فعدله نسيم الضفة
يحط في جسدي النحيل عرق ندى تصبب فسال من الشرفة
ينزل طيفك كالضيف يقلب الشتاء صيف
ينظر أبدا إليّ تتسمر عيناه في عيني
يهمس في أذني، يجتر ما فات، ما لم تدركه يدي
كأنه يحاجيني . يغازلني . أو ينشد طرفة
ما إن تنام عينى طرفة؛ أرى في الحلم الوردي
ذات الغرفة.. نفس العرق على الشرفة يطول الليل
ويطول الحلم المطاطي فما أطول ليل الشتاء
ذاك الليل السرمدي الذي يطول
كلما تهل الذكرى أو تحول
بين ذاك الطيف وتلك الطرفة
_______________
عندما تكف شهرزاد عن الغناء
حكاوي الغلابة