عربي ودوليمقال رئيس التحريرمميز

«هآرتس»: صفقة الرهائن غير مُمكنة.. ومحاولة إسقاط «حماس» سوف تفشل

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مقالا للكاتب روجل آلفر بعنوان: (الإسرائيليون وقادتهم يرفضون دفع ثمن صفقة الرهائن)، مؤكدًا أنه لن تكون هناك صفقة لتبادل الرهائن، لكن الرغبة موجودة، وإن ثمن تحرير الرهائن سيكون الاعتراف بالفشل في حرب إسرائيل على غزة، ولا تملك الحكومة الإسرائيلية تفويضاً بالتخلي عن الرهائن. ويتساءل: لماذا لا تنتصر إسرائيل حتى عندما تعتبر منتصرة؟.

ويتابع الكاتب- حسب ما نقل موقع بي بي سي عن هآرتس- أصبح من الواضح للجميع أن النصر لإسرائيل غير صحيح. في الواقع، العكس هو الحال. ولكن هذا ما يدّعونه لأنه متأصل بعمق في النفس الإسرائيلية ومفهوم الجيش. إنها روح جيش الدفاع الإسرائيلي، بحسب الكاتب روجل.

يقول آلفر إن العديد من الإسرائيليين غير مستعدين لقبول شروط حماس بسبب الخوف الذي يعيشونه من المحرقة، من محاكم التفتيش الإسبانية، من الفلسطينيين، معاداة السامية العالمية.

ويضيف: “عندما يرون جثث أكثر من 23,000 من سكان غزة، وأكثر من 60,000 جريح وما يقرب من 2 مليون من سكان غزة نزحوا من منازلهم، والعديد منهم يعانون من الجوع الشديد – عندما يراهم الإسرائيليون، فهم لا يرون آثاراً للإبادة الجماعية، ولا دليلاً على القتل المتفشي أو جرائم الحرب، بل يرون القوة، ويرون الشرف والردع والانتقام. إعادة تأهيل مكانة إسرائيل كقوة إقليمية، أمور تجعل زعيم حزب الله حسن نصر الله يرتعد”.

وبحسب الكاتب، فإن سكان التجمعات الحدودية لغزة سيرفضون العودة إلى منازلهم، وأن الاستسلام لحماس سوف يُنظر إليه على أنه “إهانة وطنية”، والخوف من أن مثل هذه الصفقة ستشجع “أعداء” آخرين على اختطاف إسرائيليين، الذين لن يكونوا آمنين في أي مكان في العالم. إنه الخوف من بقاء حماس في غزة.

ويقول آلفر: إن التناقض الواضح بين إسقاط حماس وإعادة الرهائن سوف يتم حله بالطريقة الإسرائيلية الكلاسيكية: محاولة إسقاط حماس وإخراجها من غزة سوف تستمر، وسوف تفشل. في حين أن الموقف من الرهائن سيتوقف على مستوى الشوق وجلد الذات. وهناك ستستخدمهم الدولة أيديولوجياً كرموز جديدة للاستشهاد اليهودي في أرض إسرائيل، والتضحية، والبراءة، والعدالة.

ويختم بقوله: بسبب النظرة العالمية السائدة في إسرائيل، فإن صفقة الرهائن غير ممكنة، سوف ينتصر الخوف والنزعة العسكرية دائماً. والأكثر من ذلك عندما يقوم الجناة في الكارثة – من نتنياهو وجالانت إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي واللواء يارون فينكلمان، رئيس القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي – بالنظر على إرثهم، أو في حالة نتنياهو ومصيره السياسي، فالصفقة مع حماس تتعارض مع غرائز الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى