أدب وثقافة
بلى … (بقلم: رافد عزيز القريشي- العراق)
بلى سأخبرُ موتي كي يحلَّ بلى
وارتديه وَ أكسو صمتهُ حللا
وأستظلُ برملٍ كنتُ أسحقهُ
بقسوةٍ حينَ حتفي كانَ لي أَجَلا
كم كانَ أعظمُ مني حين أكرمني
بدفئهِ واحتواني رغمَ ما حَصَلا
رغمَ ارتكابِ خطايا في اواصرها
تعيشُ كثبانُ جهلٍ تعشقُ الجُهَلا
قد سُرّتُ والروحُ حولي غاصَ كاحلها
في لجةِ الوهنِ غرباً وارتدت وَجَلا
وفيَ أبصرتُ شَرخا للسنينِ سقى
غصنَ المشيبِ بقلبٍ ظلَّ مُبتذلا
في العيشِ أدركتُ أني آمر لدمي
بأن يسيرَ برأسٍ يحملُ الخللا
لي صرخةٌ زلزلتني واحتفى غدها
واستنفرت كلَّ صوتِ بالغروبِ عَلا
ودمعةٌ تهتُ فيها بينَ اخيلتي
حتى غدا الخدُّ درباً يبهجُ الخُيَلا
أنا المُعمدُ عمري بالردى وَ بهِ
تطوفُ أوجاعُ ليلٍ ظللت سُبلا
تطوفُ أضغاثُ نزفٍ فيَ شاردةٌ
ومركبُ العمرِ سَعدي جدّ ما حَملا
بلى سيسمعُ صوتي كي يعانقني
في باطنِ الأرضِ عشقٌ يُبعدُ الدخلا