ماعدا القلب ما عدا
هائماً يعشقُ الندى
طامعاً و المسا له
أرسلَ الكفَ وَ اليدا
يطلبٌ القربَ راغباً
بالهناءاتِ و الهدى
ما خفا من شروقهِ
غير ضوءٍ به بدا
غير أحلامِ عازفٍ
ناسجاً صوتهُ صدى
أصبح الوجدُ مغرماً
بحبيبٍ له ارتدى
بينَ جنبيةِ نفحةٌ
ترسمُ العطرَ مولدا
قد تجلى مع السنا
بات للشوق منشدا
بالنقا سارَ مورقاً
ما ترى فيه من ردى
يوردُ الحلمَ للحيا
دربه صار موردا
زانَ للروحِ سحرها
والهوى زانه مدى
قربه الجمرُ سورهُ
حادياً ليت ما حدا
كُلّهُ الكلُّ و الشذى
حولهُ يطلبُ الجَدا
يفتدي العشق لبهُ
والنهى للهوى فَدا
ما عدا القلب لن ترى
عاشقاً أدمنَ الودا
وارتدى النبضَ درعهُ
وغدا الأهلَ والعدا