شارع الصحافة/ كتبت- دينا رمزي:
ما هو السر وراء رغيف الحوواشي؟معلومة طريفة عن رغيف الحواوشي الذي حير المصريين لانخفاض ثمنه ولذاذة طعمه فأطلقوا عليه الشائعات.. ورغم ذلك لايزال الجميع يحبونه وبدأت محلات الطعام الحديثة تتفنن في تقديمه ولكن بأسعار عالية.
ويعود هذا (الاختراع) إلى تاجر لحوم مشهور بالقاهرة اسمه مصطفى الحواوشي كان يورد اللحوم إلى علية القوم بالقاهرة.. وكان يحرص على تقطيعها بفن وحرفية تعلمها من اليونانيين .. وبسبب تقطيعه للحوم وتخليصها من أي قطع غير مرغوبة لكي تصل للباشوات والبهوات (مفيهاش أي عيب) كان يتبقى منها بواقي كثيرة .. فتفتق ذهنه عن فكرة استخدام هذه البواقي وخلطها بالتوابل في صورة رغيف لحم وبيعها للغلابة بأسعار زهيدة.
واشتهرت الفكرة وانتشرت في مصر كلها على يد ابن المنصورة مصطفى الحواوشي، والذي جاء إلى القاهرة قادماً من قرية الحواوشة القريبة من المنصورة وحمل اسم القرية … والذي أعطاه بدوره لرغيف الحواوشي المشهور… وقرية الحواوشة قرية هادئة تقع في جنوب مدينة المنصورة بجوار قرية منية سندوب… وهي من القرى القديمة، وتحمل هذا الاسم من قديم الأزل وربما سميت به لأنها كان يتم بها حَوش الخيول والأنعام السلطانية أي جمعها في بداية العصر الإسلامي … وعدد سكانها أقل من عشرة آلاف وبعمل معظمهم بمدينة المنصورة.
زر الذهاب إلى الأعلى