مقال رئيس التحريرمميزمنوعات

الشعب المصري «ابن نكتة» و «أبو السخرية».. حتى في أسوأ وأفظع الأوقات !!

 لا شك أن الشعب المصري، شعب «ابن نكتة»، كما هو معروف عنه.. والمقصود بكونه «ابن نكتة»، أي أنه يعشق الفكاهة، ويتفنن في الإتيان بنوادر القصص والحكايات، والطرائف المضحكة.. يفعل ذلك حتى في أكثر الأوقات المأساوية والمبكية والمؤلمة والفظيعة بالنسبة له.. فكم دقت على رؤوس المصري طبول، غير أنه للقفشات والنكات دائما يردد ويقول.

 

• ولقد أبدع المصريون- كما قيل بحق- «فى كيفية تفجير النكتة، وأحد أبرز ما يتميزون به على مر التاريخ، هو قدرتهم على السخرية من كل شىء، ويُعرف المصرى فى العالم كله بـ”خفة الدم”، والقدرة على التغلب على الهموم بالضحك».. وهو بحق يمكن أن نصفه بـ (أبو السخرية)، أو “ملك السخرية) !!

 

• ومن المدهش والمذهل؛ أن قدماء المصريين قدسوا النكتة، إلى حد أنهم جعلوا لها إلهاً وزوجوها لإله الحكمة.. «وهذا هو بالضبط التفسير الأقرب لارتباط النكتة لدى المصريين بالتعبير عن موقفهم من الحياة بكل تفاصيلها، وإذا ما تراجعت النكتة فى المجتمع المصرى وسادت روح الاكتئاب، فإن هذه علامة خطيرة على أن الأزمة كبيرة».

 

• و«النكتة» لدى المصريين سلاح بالغ الأهمية، وشديد الفاعلية، إلى درجة أنه قد يكون عاملا مساعدا في إسقاط بعض القيادات أو الإطاحة بوزراء ومتنفذين وحكومات !!

[ لفت انتباهي يفط** مالية الميدان شعارات

مليانة صح وغلط ** ضحكات مع قفشات

ساعات شـــرارة زلط ** تولع بـها الدنيا

وساعات لهيب النكت** بيـفجّر الثـورات !!!! ].

 

بقلم:

د. محمود عبد الكريم عزالدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى