وزير القوى العاملة ومحافظ الفيوم يلتقيان العائدين من الخارج لمناقشة تمويل مشروعاتهم

أكد وزير القوى العاملة، في مستهل كلمته، أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية وجهت بالاهتمام بالعمالة المصرية العائدة من الخارج، وعليه، عملت الوزارة على الاهتمام بتلك الفئة وتوفير وضع لا يشعرها بأنها تركت مجال عملها في أي دولة ولا يوجد لها فرص في بلدها، لافتا إلى حضوره هذا اللقاء لخدمتهم، وبث روح الطمأنينة لديهم بشأن نجاح المشروعات التي تقدموا بها، وفي نفس الوقت يكونوا هم أنفسهم على قناعة كاملة بفكرة مشروعاتهم، حتى يُكتب لهم النجاح.

وأشاد الوزير بالتعاون المثمر مع محافظة الفيوم وجهاز تنمية المشروعات، ومبادرة مشروعك، مشيراً أن حلم الوزارة هو الوصول لمليون مشروع على مستوى الجمهورية، توفر فرص عمل للشباب ويديرها خريجو برامج التدريب والعمالة العائدة، والتي بنجاحها يكلل نجاح الوزارة في توفير فرص عمل والقيام بدورها في المجتمع، نحو المساعدة في تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

ووجه الوزير، مدير مديرية القوي العاملة بالفيوم، بمتابعة الوظائف بالنسبة للعمالة العائدة من الخارج وعددهم 166 شخصاً من أبناء المحافظة، لاستبيان المجالات التي يرغبون العمل بها، وتقديم الإرشاد الوظيفي لهم لإعادة دمجهم في سوق العمل الداخلي بتوفير فرصة عمل مناسبة.

 كما وجه الوزير بعقد دورة تدريبية لمدة أسبوع، لجميع أفراد العمالة العائدة من الخارج من أبناء المحافظة، ضمن مبادرة “ابدأ مشروعك”، بحضور ممثلين عن مديرية القوى العاملة، وجهاز تنمية المشروعات، ومبادرة مشروعك، ومبادرة التنمية المحلية، وذلك لصقل مهارات العائدين من الخارج على ريادة الأعمال، وإدارة المشروعات، ودراسة الجدوى، والتسويق، للوصول إلى مرحلة التمويل سواء كان ذاتياً أو من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وطلب الوزير البدء في الدورات التدريبية العائدين من الخارج من يوم السبت القادم، بهدف إيجاد أفكار مشروعات مناسبة وتقييمها لمنحهم القروض اللازمة لها، وكذلك تدريبهم على عمل دراسة جدوى لمشروع صغير وإدارته، الأمر الذي يسهم في تنفيذ مشروعات تناسب متطلباتهم وتأهيلهم للعمل وامتلاكهم مشروعات إنتاجية كخطوة إيجابية.

من جانبه، أكد محافظ الفيوم أن زيارة وزير القوى العاملة، في غاية الأهمية في سبيل التعاون المثمر والبناء في مجال رعاية العمالة غير المنتظمة، وتوفير فرص العمل لذوي الهمم، فضلاً عن تعريف العائدين من الخارج بفرص التمويل وأفكار المشروعات المتاحة للتنفيذ.

وكشف المحافظ عن التنوع الكبير في فرص التمويل المتاحة للمشروعات الصغيرة بالمحافظة من خلال مبادرة مشروعك، التي تضاعف عدد مشروعاتها وقيمة تمويلها نحو ثلاثة أضعاف خلال الستة أشهر الأخيرة فقط، ومبادرة التنمية المحلية بمجالس المدن والوحدات المحلية لتمويل إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى قروض جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، والتمويل البنكي، مؤكداً أن التنمية الحقيقية تتمثل في تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

كما نوه الأنصاري بضرورة التخلي عن الأفكار التقليدية والنمطية، وتغيير الموروث السائد حول الوظيفة الحكومية، مع الاتجاه نحو السوق الحر والحرف اليدوية، لافتاً إلى أن أجهزة الدولة تتحرك حالياً بشكل متكامل في صورة غرف عمل، لإنجاز الأعمال بكفاءة والتيسير على المواطنين.