عربي ودوليمميز
عشرات الشهداء في غارات على غزة.. وجيش الاحتلال يتجه لتدمير أبراج الكهرباء والاتصالات
غزة- وكالات الأنباء:
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الوحشية على قطاع غزة، وسقط عشرات الشهداء والضحايا رغم مناشدات المجتمع الدولي وسط توقعات باستمرار العمليات العسكرية بعد فشل مجلس الأمن بضغط من الولايات المتحدة في تبني بيان يدعو لإنهاء التوتر.
وتحرك سلطات الاحتلال لقطع الاتصالات عن غزة في إجراء وصف بأنه يمهد لتوسيع نطاق العمليات خاصة أبراج الكهرباء وعزل القطاع عن العالم. وقالت شركة الكهرباء في القطاع الفقير والمحاصر منذ نحو 14 عاما إن كميات الوقود المتوافرة كافية “ليومين كأقصى حد.
وارتفعت سحب الغبار التي خلفتها الانفجارات التي هزت القطاع مساء أمس بالقرب من ميناء غزة المطل على البحر المتوسط, فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه ما سماه سلاح حماس البحري.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي قياديا في سرايا القدس ضمن سلسلة من الغارات الجوية الكثيفة على قطاع غزة, فيما جاوز عدد الضحايا أكثر من ألفين بين شهيد وجريح خلال الأسبوع الأول من الاعتداءات الوحشية.
وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة استشهاد قائد لواء الشمال في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة حسام أبو هربيد في غارة استهدفت سيارته. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان استهداف أبو هربيد وقال إنه كان قائدا في المنظمة لأكثر من 15 عاما وكان وراء عدة هجمات صاروخية مضادة للدبابات ضد مدنيين إسرائيليين وانه قاد باستمرار إطلاق صواريخ ضد إسرائيل وإطلاق نار على جنود جيش الدفاع.. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن (كل من يطلق النار على مواطنينا هو في مرمى النيران).
في هذه الأثناء، تسببت الغارات التي هزت مدينة غزة بانقطاع التيار الكهربائي على وألحقت أضرار بمئات المباني. وتعليقا على ذلك قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مساء امس الاثنين أنه استهدف تسعة منازل تستخدم “لتخزين الأسلحة” عائدة لقادة كبار في حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007. وشملت دائرة القصف الإسرائيلي أيضا ما سمتها إسرائيل شبكة أنفاق حركة حماس.
وبحسب جيش الاحتلال فإن 54 طائرة مقاتلة قصفت أنفاقا بطول 15 كيلومترا، وقال في وقت سابق إن جزءا منها يمر في مناطق مدنية.
وعلى الجانب الإسرائيلي تؤكد تل أبيب مقتل 10 أشخاص وإصابة 309 في إطلاق نحو ثلاثة آلاف صاروخ من قطاع غزة.
وقالت وزارة الأشغال الفلسطينية إن “أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية تضررت جراء العدوان المستمر بينها 800 دمرت كليا”. من جهتها، قالت شركة كهرباء غزة إن كميات الوقود المتوافرة كافية “ليومين أو ثلاثة كأقصى حد”، وإن خسائرها بلغت ثمانية ملايين دولار. وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى “تضرر نحو 35 مدرسة حتى اللحظة”. أما وزارة الزراعة فأعلنت عن خسائر أولية “تفوق 20 مليون دولار”.
كما أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فرار أربعين ألفا من منازلهم التي دمرت أو ألحقت بها الأضرار وأن الوكالة فتحت 48 مدرسة كمراكز للإيواء في ظل خشيتها من انتشار فيروس كورونا و”الوضع خطير جدا”.
على الصعيد الدولي أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تضامنها مع إسرائيل.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية إن “قوة المقاومة متعاظمة”، وهي “تمثل اليوم الرصيد الاستراتيجي للمشروع الوطني الفلسطيني وفي قلبه القدس”.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يتبن خلال جلسته الافتراضية الطارئة والمفتوحة التي عقدت الأحد أي إعلان أو مقترحات للتوصل سريعا إلى وقف للتصعيد.