غزة- عواصم/ وكالات الأنباء:
في محاولة مفضوحة للتغطية على فشل العمليات العدوانية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، قال البيت الأبيض الأمريكي، الخميس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن “الإسرائيليين حققوا أهدافا عسكرية مهمة، وفي وضع بدء إنهاء العمليات في غزة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن “هناك تقارير عن تحرك نحو وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وأنها تبدو مشجعة”. وأضافت: “أطلعنا على تقارير بشأن تحرك صوب وقف محتمل لإطلاق النار. هذا مشجع بالطبع”.
من جهته، ذكر البيت الأبيض في بيان منفصل، أن الرئيسين بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بحثا في اتصال هاتفي “الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار يضع نهاية للقتال في إسرائيل وغزة”.
واكتسبت التحركات الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوة دافعة الخميس، بعدما دعا بايدن للتهدئة، لكن إسرائيل هددت بتصعيد ضرباتها لقطاع غزة وسط مواصلة حركة “حماس” إطلاق الصواريخ بعد توقف قصير.
وجرى الاتفاق على وقف إطلاق نار (متبادل ومتزامن) في قطاع غزة، اعتباراً من فجر غد الجمعة بتوقيت فلسطين، وذلك برعاية مصرية. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، في بيان اليوم، بأن القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية، لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد وصف يوم (الخميس)، غزة بأنها جحيم على الأرض للأطفال، وأبلغ الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوًا أنه سيطلق نداء للحصول على تمويل إنساني.
وبين (جوتيريس) أن الأعمال العدائية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء؛ الأمر الذي ساهم في حدوث حالة طوارئ إنسانية؛ وفقاً لـوكالة رويترز.. وشدد على أن وصول السلع الإنسانية إلى غزة أمر بالغ الأهمية. ودعا الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث الجيش الإسرائيلي على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأوضح أن مئات المباني والمنازل دمرت أو تضررت، كما دمرت الغارات الجوية عدة مستشفيات.
