غزة- القاهرة/ وكالات الأنباء:
جرى الاتفاق على وقف إطلاق نار (متبادل ومتزامن) في قطاع غزة، اعتباراً من فجر غد الجمعة بتوقيت فلسطين، وذلك برعاية مصرية. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، في بيان اليوم، بأن القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية، لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد وصف يوم (الخميس)، غزة بأنها جحيم على الأرض للأطفال، وأبلغ الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوًا أنه سيطلق نداء للحصول على تمويل إنساني.
وبين “جوتيريس” أن الأعمال العدائية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء؛ الأمر الذي ساهم في حدوث حالة طوارئ إنسانية؛ وفقاً لـوكالة “رويترز”.
وشدد على أن وصول السلع الإنسانية إلى غزة أمر بالغ الأهمية. ودعا الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث الجيش الإسرائيلي على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأوضح أن مئات المباني والمنازل دمرت أو تضررت، كما دمرت الغارات الجوية عدة مستشفيات.
ومن جانبها، أدانت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ممثلة بـ”اللجنة التنفيذية”، وبأشد العبارات، الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية، على الشعب الفلسطيني، في الأراضي الفلسطينية، وتُطالب المجتمع الدولي، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ بضرورة التدخل العاجل للوقف التام لجميع هذه الاعتداءات التي تُشكل وصمة عار في جبين الإنسانية.
كما طالبت- حسب صحيفة سبق السعودية- بوضع حدٍ لجميع الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية المتمثلة في القصف العشوائي للمدنيين العُزل، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، ومنع المسلمين والمسيحيين من ممارسة عباداتهم في دور العبادة الخاصة بهم، ومنع طواقم الإسعاف من الدخول إلى حيث الجرحى والمصابين لتقديم المساعدة الطبية الإسعافية لهم ونقلهم إلى المستشفيات.
وأكدت المنظمة، في بيانٍ لها بخصوص اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وحصلت “سبق” على نسخة منه، على إدانتها لمصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات الفلسطينية بشكلٍ عام، وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من منازلهم، مؤكدة أن جميع هذه الأفعال تُشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن منع طواقم الإسعاف من الدخول إلى حيث الجرحى والمصابين لتقديم المساعدة الطبية الإسعافية لهم ونقلهم إلى المستشفيات، واستهدافها لمبانٍ تابعة لمنظمات وهيئات إغاثية وإعلامية، مؤكدةً أن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني، الذي يوجب احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية في كل الأحوال، وكذا احترام وحماية الأعيان المستخدمة لعمليات الغوث الإنساني، والذي يشدد على أن الجرحى والمرضى والعجزة والحوامل يكونون موضع حماية واحترام خاصين، وأن دولة الاحتلال مُلزَمةً بالسماح بعمليات الإغاثة لمصلحة السكان، واحترام وحماية أفراد الخدمات الطبية المدنيين أمر واجب. وفي الفقرة الثالثة منها أنه “على دولة الاحتلال تقديم كل المساعدة الممكنة لأفراد الخدمات الطبية للمدنيين في الأقاليم المحتلة لتمكينهم من القيام بمهامهم الإنسانية على الوجه الأكمل”.
وذكرت المنظمة بمقتضيات مذكرة التعاون الموقعة فيما بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داوود الحمراء تحت رعاية الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر 2005. كما طلبت من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السعي إلي تفعيل بنود تلك الاتفاقية التي نصت على دخول طواقم الإسعاف الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى داخل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتقديم المساعدة الطبية، واحترام النطاق الجغرافي.
كما دعت المجتمع الدولي بمؤسساته الحكومية وغير الحكومية إلى التحرك السريع لوقف هذه العمليات العسكرية، وإلزام الجيش الإسرائيلي باحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المتعلقة به، وضمان حماية المدنيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.