شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الندوة التى أقامتها جامعة العلوم الحديثة والآداب بأكتوبر MSA حول دور الشباب فى خدمة قضايا التنمية المستدامة وذلك عبر خاصية الفيديو كونفراس بحضور عدد من أساتذة الجامعة وطلابها.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال الندوة أن الحكومة المصرية تولى اهتماماً كبيراً بالقطاع البيئى نظراً لتاثيراته الكبيرة على كافة مناحى الحياه، مشيرة إلى سعى الحكومة ليس فقط إلى حماية البيئة ولكن أيضاً لاستدامة الموارد لضمان بقائها للأجيال القادمة ، وهناك العديد من البرامج التى يتم تنفيذها لخفض نسب التلوث بكافة أشكاله من تلوث هواء ومياه وتربة وغيره ، كما تعمل الحكومة على دمج البعد البيئى فى كافة قطاعات الدولة من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الوزارت ، كما تدرك الحكومة أهمية رفع الوعى البيئى لدى المواطنين بالقضايا البيئية المختلفة من خلال مبادرة اتحضر للأخضر لرفع الوعى البيئى التى تم إطلاقها تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال الندوة قامت وزيرة البيئة بالرد على أسئلة الطلاب التى أوضحت خلالها المجهودات التي تقوم بها الوزارة للحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام ،مشيرة إلى قانون تنظيم إدارة المخلفات والتى يتم العمل على اللائحة التنفيذية له والذى سينظم كافة الأنشطة الخاصة بالمخلفات بكل أشكالها ، موضحة وجود حوالى ٣٠٠٠ منشاة تعمل فى مجال تصنيع البلاستيك وأن قرار المنع التام لاستخدام البلاستيك سيؤدى إلى إغلاقها وهناك عمال يتكسبون من هذه المهنة لذا فالدولة تسعى إلى تنظيم تلك العملية وإلى العمل على تحويل هذه المنشأت إلى العمل فى البلاستيك القابل للتحلل غير المسبب لتلوث البيئة، كما نسعى لإيجاد بدائل أخرى للبلاستيك تناسب الاستخدامات اليومية للمواطنين.
وأجابت وزيرة البيئة عن إستفسارات بعض الطلاب حول تنفيذ المشروعات الحاصلة على جائزة دولية ، مشيرةً إلى قيام الوزارة بالعمل على تنفيذ أحد المشروعات الشبابية فى محمية سالوجا وغزال والحائز على جائزة دولية فى مجال السياحة البيئية، موضحة أن الوزارة تقدم العون لأى شاب بيتقدم بفكرة مشروع متميزة للوزارة.
وتطرقت وزيرة البيئة خلال الندوة إلى مشروعات البيوجاز كنموذج لأى شاب يرغب فى العمل فى المجال البيئى وتحقيق ربح مادي، حيث قدمت شرح مبسط للطلاب عن هذا المشروع الذي يقوم بتحويل المخلفات وروث الحيوانات إلى سماد و غاز يتم استخدامه داخل المنازل فى عدد من قرى الريف المصرى ويتم تنفيذ هذه المشروعات أيضاً ضمن مبادرة حياه كريمة.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة على الدعوة وعلى اهتمامهم بالموضوعات البيئية ووجهت عدة نصائح للشباب بضرورة الحفاظ على البيئة والبدء بأنفسهم فالسلوك الفردى كإطفاء الانوار غير الضرورية واغلاق الصنبور واستخدام الدراجات سلوك بسيط ولكنه يؤثر في المجمل على البيئة فإذا فعل كل فرد تلك السلوكيات الإيجابية سنساهم فى الحفاظ على البيئة التى هى جزء من حياتنا وصحتنا.
وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة تضمين البيئة ضمن المبادرات والمشروعات التى ينفذها الطلاب، ووجهت الدعوة لطلاب الجامعة لزيارة أحد المحميات والقيام بجولة داخلها مع احد المتخصصين البيئين لتقديم شرح وافى للمحمية وما بها من كنوز طبيعية.