خُذ يدي قد آن وعدي
ومضى للموتِ جُندي
واختفى جيشي صريعاً
وَ انتهى من غير جهدِ
خُذ يدي ما عدتُ أقوى
أن أجوبَ الدربَ وحدي
فالصبا غادرَ قلبي
وتولى دون عَودِ
ونحولي باتَ خِلّاً
حين زار الشيبُ مَهدي
حينما غطى فؤادي
بجراحاتٍ وَ سُهدِ
و(الغروباتُ) بِروحي
ترتدي الأنفاسَ حَدّي
تخبرُ المجبولَ قهراً
عن تفاصيلِ التصدي
عن خبايا من جروحٍ
أيقنت بالبوحِ عندي
حملت ليلاً ضلوعي
وتوكت فوق زندي
سِرْ إلى منزلِ حتفي
وادفنْ الأيام بعدي
واخبر الدنيا بأني
محض ذكرى دون جلدِ
اتغطى بدموعي
والعنا يسبرُ خدّي
والتفاصيلُ بجسمي
ضاعَ فيها وجه سعدي
خُذْ يدي للقبرِ هيا
أيها الكاتبُ مجدي
فأنا يا عيشُ ظلُّ
خافتُ حدَّ التردي
وأنا يا عيشُ طيفٌ
خارَ في حرٍّ و بَردِ
والثرى نادى ،، فَلبّي
تاقَ ضمَّ الروحِ لحدي