شارع الصحافة/ إعداد- محمد الجالي:
قال أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة.. جاء ذلك خلال دورة غير عادية عقدتها الجامعة العرية على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة القطرية الدوحة بناء على طلب من مصر والسودان لبحث ملف سد النهضة.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مع أبو الغيط، إن الجامعة العربية قد تتخذ (إجراءات تدريجية) لدعم موقف مصر والسودان في خلافهما مع إثيوبيا بشأن السد.. حسب موقع بي بي سي.
وخلال الاجتماع دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الدول العربية إلى دعم المسعى المصري السوداني إزاء قضية سد النهضة، مشددا على أن صبر بلاده تعرض لاختبارات عدة، وتصرفت مصر “من منطلق إدراكها لتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة”.
وقال شكري، خلال كلمته، إنه ليس من المقبول أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية، خاصة مع إدراك بلاده نوايا الطرف الآخر، وإقدامه على خطوات أُحادية تُفرغ أي تفاوض من مضمونه، على حد قوله. ووصف شكري سلوك إثيوبيا بـ(المراوغ)، قائلا إن أديس أبابا تظن أنها قادرة على فرض رؤيتها وتجاهل مواقف الآخرين.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة أمس اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب، تعقبه دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، لبحث تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، التي ستعقد بناء على طلب من مصر والسودان.
وقال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة في وقت سابق بشأن الجلسة الخاصة بتطورات ملف سد النهضة إن الجامعة تعلم جيدا التطورات والملابسات المتعلقة بسد النهضة الآخذة في التصاعد، مضيفا أن كلاً من مصر والسودان في حاجة الآن إلى دعم سياسي من الجامعة العربية، على حد تعبيره.
وفي بيان مشترك الأربعاء الماضي، دعت مصر والسودان إلى (تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب)، في إشارة إلى إعلان السلطات الأثيوبية نيتها ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، وصدر البيان عقب لقاء وزراء الخارجية والري في مصر والسودان في الخرطوم.
وترأس قطر الدورة الحالية لمجلس الجامعة، عقب تسلمها رئاسة الدورة الـ 155 لمجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، من مصر في مارس/آذار الماضي.