نموذج فلمينج وبونويل لأنماط التعلم (فاك)VAK يتكون نموذج فليمينج ، وبونويل من ثلاث أنماط تعليمية مفضلة لدى الطلبة، حيث يمثل حرف V” ” كلمة Visual ويدل على النمط البصرى، وحرف “A”يمثل كلمة Aural ويدل علي النمط السمعى، وحرف “K” يمثل كلمة Kinesthetic ويدل علي النمط العملى/الحركى.
ويركز نموذج فلمينج و بونويل على الوسائط الحسية الإدراكية التى يميل المتعلم التعلم وفقها والتركيز على كيفية تمثيل الدماغ للخبرة التى يواجهها وأساليب استقبال المنبهات بهدف استيعابها، كما أن الطريقة المفضلة التى يستخدمها الفرد فى تنظيم ومعالجة المعلومات والخبرات، هى طريقته المميزه فى تعلمه، واستقبال المعلومات المقدمة إلية من البيئة وطريقته فى حل مشكلاته التى تواجهه خلال المواقف التعليمية.
ويتم تصنيف الطلبة وفق نموذج “فارك” بناءً على ميولهم وتفضيلاتهم من خلال استجاباتهم إلى ثلاث فئات تمثل أنماط التعلم البسيطة، وهى كما يلى:(طلبة نمط التعلم البصرى المرئى Visual ، طلبة نمط التعلم السمعى Aural ، طلبة نمط التعلم العملى/الحركى Kinaesthetic).
طلبة نمط التعلم البصرى المرئى Visual : يعتمد المتعلم فى هذا النمط على الإدراك البصرى والذاكرة البصرية، ويتعلم المتعلم على نحو أفضل من خلال رؤية المادة التعليمية كالرسومات، والأشكال، والتمثيلات البيانية، التخطيطية، والعروض التصويرية، أجهزة العرض، إلى غير ذلك من التقنيات المرئية.
إن الطلبة الذين يفضلون هذا النمط يتصفون بترجمة ما يرونه بشكل مناسب، ولديهم قدرة على إدراك علاقات الخبرات الصورية بعضها ببعض، ومن خلال الترابطات الصورية ولديهم مهارات عالية فى استقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات المرئية، الأمر الذى يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية تتم بشكل أفضل من خلال الوسائط المرئية.
خصائص المتعلم ذو النمط البصرى:
1- يتعرف على الأشياء عن طريق رؤيتها أفضل. 2- يتذكر ما يقرأه أو يكتبه. 3- يتذكر الخرائط والأشكال والرسوم جيداً. 4- يستمتع بالأنشطة والعروض البصرية. 5- يواجه صعوبة فى الاستماع للمحاضرات والاستفادة منها. 6- يواجه صعوبة فى تتبع التوجيهات اللفظية. 7- لديه قدرات فنية. 8- لديه اهتمام بالألوان. 9- يرتاح لاستخدام الشفافيات وأوراق العمل المكتوبة. 10- يستمتع بتزيين مكان التعلم. 11- يفضل رؤية الكلمات مكتوبة. 12- يفضل أن يرافق الحديث عن الأشياء صور وأشكال توضيحية. 13- يميل إلى الهدوء، يتمتع بخيال واسع. 14- يفقد صبره في المواقف التي تتطلب الاستماع لفترة طويلة.
كيفية تيسير عملية تعلم المتعلمين ذوى النمط البصرى:
1- استخدام التعليمات والتوجيهات الكتابية. 2- تزويد الطفل بمواد بصرية تعرض بأشكال متنوعة. 3- استخدام وسائل تعليمية جذابة بصرياً ويسهل قراءتها. 4- استخدام التكنولوجيا في عملية التعلم (الحاسوب – الإنترنت). 5- استخدام وسائل تعليمية مكتوبة. 6- عرض المعلومات بصرياً بطريقة منظمة جيداً. 7- استخدام الألوان لتنظيم المعلومات. 8- الإكثار من استخدام الشفافيات والأفلام ولوحات العرض والبطاقات والأشكال.
طلبة نمط التعلم السمعى Aural :
يعتمد المتعلم فى هذا النمط على الإدراك السمعى والذاكرة السمعية ويتعلم على نحو أفضل من خلال سماع المادة التعليمية كسماع المحاضرات والأشرطة المسجلة والمناقاشات والحوارات الشفوية ، إلى غير ذلك من ممارسات شفوية وسمعية. إن الطلبة الذين يفضلون هذا النمط يتصفون بفهم الخبرات التعليمية المسموعة، ولديهم قدرة عالية على الاستماع الجيد، كذلك لديهم ترابطات سمعية جيدة، ولديهم مهارات عالية فى استقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات السمعية، الأمر الذى يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية تتم بشكل أفضل من خلال الوسائط السمعية.
خصائص المتعلم الذى يفضل النمط السمعى:
1- يفضل التعرف إلى الأشياء عن طريق السمع. 2- عند توظيف حاسة السمع يكون تعلمه أفضل. 3- يـواجـه صـعـوبـة فـى الــقــراءة والــكــتـابـة. 4- يواجه صعـوبة فـى إتبـاع التوجيهات الكتابية. 5- يتذكر نسبة كبيرة من المعلومات التى يسمعها. 6- يشتت إنتباهه بسهولة فى المواقف التي يسود فيها الإزعاج. 7- يصعب عليه أن يعمل بهدوء لفترة طويلة. 8- يتذكر الأشياء التي يقولها بصوت مسموع ويكررها لفظياً. 9- يستمتع بالمناقشات. 10- يفضل المعلومات التي تُعرض ويرافقها مؤثرات صوتية. 11- يستمع جيداً. 12- يحب التحدث أكثر من الكتابة. 13- يستمتع بالموسيقى. 14- يتعلم جيداً من المحاضرات.
والإجراءات المناسبة فى تعليم المتعلمين ذوى النمط السمعى:
1- استخدام أشرطة التسجيل للقراءة وتدوين الملاحظات. 2- التأكد من أن الطالب يجلس في معقد يمكنه من الاستماع جيداً أثناء الدروس . 3- إعادة صياغة الأسئلة والنقاط الرئيسية. 4- تنويع سرعة التحدث وبذات الصوت وشدته عند تقديم المعلومات. 5- استخدام وسائل العرض التي يرافقها الأصوات والموسيقى والتعليق. 6- الإكثار من المناقشات والتقارير الشفهية والأغاني.
طلبة نمط التعلم العملي/الحركي Kinaesthetic: يعتمد المتعلم في هذا النمط على الإدراك اللمسى لتعلم الأفكار والمعانى، ويتعلم المتعلم على نحو أفضل من خلال العمل اليدوى واستخدام جميع الحواس بالتعلم، والتعلم بالعمل Learning by Doing ويفضل هؤلاء المواقف والنماذج الحقيقية والطبيعية، واستخدام الحاسوب، والمختبرات ويتحملون قدراً عالياً من المسئولية ولديهم مهارات عالية فى استقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات العملية، الأمر الذى يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية يتم بشكل أفضل من خلال وسائط تجريبية عملية.
خصائص المتعلم الذى يفضل النمط اللمسى/ الحركى:
يتعلم بأفضل طريقة عن طريق العمل (يؤدى مهمات تعليمية بيديه).
يستمتع بالدروس التى تتضمن أنشطة عملية. يواجه صعوبة في الجلوس بهدوء.
لديه تآزر حركى جيد وقدرات جسمية ورياضية جيدة.
يستطيع تجميع الأشياء وتركيبها بشكل جيد.
يتمتع بذاكرة حركية جيدة (يتذكر الأشياء التى فعلها أو قام بأدائها).
يعبر حركياً عن اهتمامه ودافعيته.
يتعلم بشكل أفضل عندما يستخدم جسمه.
يميل إلى الانشغال يعمل شيء معظم الوقت.
لا ينتبه جيداً للعروض البصرية.
طرق تيسير اكتساب المهارات التعليمية للمتعلمين ذوي النمط اللمسى/ حركى:
1- الإكثار من استخدام النماذج ولعب الأدوار. 2- استخدام الحاسوب لتعزيز التعلم عبر حاسة اللمس. 3- السماح للطفل بالتنقل والحركة أثناء تنفيذ الأنشطة. 4- كتابة المواد التعليمية عدة مرات. 5- المشي أثناء الدراسة. 6- توفير فرص متكررة للاستراحة فى فترات الدراسة. 7- الإكثار من استخدام الزيارات الميدانية وعروض الدمى. وترى الباحثة أن نموذج فارك لأنماط التعلم VAK. L. S يتميز ببساطته فى التعبير عن التفضيلات الممكنة للمتعلم فى موقف التعلم، وذلك للمبررات التالية:
لكى يحدث التكامل بين المعرفة العلمية واكتساب المهارات العلمية لابد من استخدام واستثمار جميع الحواس في التعلم وخاصةً (السمع، البصر، اللمس) . أن طرق التدريس المثلى هى تلك الطرق التى تستثمر مداخل المعرفة العلمية والمهارات في جسم الإنسان.
هذه المداخل هى الحواس الخمسة وكل حاسة منها خلقت لوظيفة معينة ويستحيل أن تحل الواحدة منها محل حاسة أخرى، فحاسة البصر للمعلومات البصرية مثل: الصور والرسوم والمخططات وشكل الكلمات، وحاسة السمع للمعلومات السمعية مثل: الأصوات بجميع أشكالها ومصادرها، وحاسة اللمس للمس الأشياء الحية والمادية من حيث ملمسها وأشكالها، وحاسة الشم لشم الروائح وتحديد مصادرها، وحاسة التذوق لتذوق الحلو والمر والحامض والمالح.
المتعلمين العاديين الحواس الثلاث (السمع، البصر، اللمس) هى الحواس الأساسية فى التعلم فاستثمارها مجتمعة يجذب انتباه المتعلمين ويحثهم على التعلم الذاتى، ويثبت المفاهيم والحقائق والمهارات العلمية تثبيتاً قوياً فى أذهانهم؛ بينما كلما اقتصر نشاط المعلم على حاسة واحدة كلما كانت تلك المعلومات عرضه للنسيان.
التلاميذ فى مرحلة التعليم الأساسى يتعلمون، ويكتشفون العالم من حولهم عن طريق الحواس أكثر من التفكير المجرد والمتأمل.
مادة العلوم غنية بالكثير من الحقائق والمفاهيم التى يستخدم التلاميذ فيه حواسهم لتعلمها.
المراجع:
1. هيلات، مصطفى قسيم و الزغبى، أحمد محمد و شديفات، نور أحمد(2010).أثر أنماط التعلم المفضلة علي فعالية الذات لدي طالبات قسم العلوم التربوية في كلية الأميرة عاليةالجامعية. مجلة العلوم التربوية والنفسية ، 11 (1)، مارس، 265-291.
2. جابر، لينا و قرعان، مها(2004). أنماط التعلم: النظرية والتطبيق. رام الله فلسطين، مؤسسة عبد المحسن القطان .
3. Discovery&Passage(2004).Learning Styles Survey.UNIVERISTY OF ORGAN CAREER INFORMATION SYSTEM.