أعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في تيجراي، بعد ثمانية أشهر من إرسال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات لشن عملية عسكرية في الإقليم. وجاء ذلك بالتزامن مع حديث شهود عيان عن سيطرة القوات المناهضة للحكومة على عاصمة إقليم تيجراي، ميكيلي.
واتُهمت كافة الأطراف في الصراع بارتكاب عمليات قتل جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة. وبدأت تظهر الاثنين تقارير تتحدث عن أن المقاتلين من تيجراي – الذين شنوا هجوماً جديداً الأسبوع الماضي – أجبروا الإدارة الانتقالية في الإقليم على الانسحاب من ميكيلي.
وقال غيتاشيو ريدا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، لوكالة رويترز للأنباء إن المدينة باتت الآن تحت سيطرتهم.
وقال عدد من السكان في ميكيلي لـ(بي بي سي)، إنهم يحتفلون برحيل القوات الاتحادية.
وقال مصدر في الحكومة الانتقالية لم يكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن (الجميع غادروا)، بينما أبلغ اثنان من شهود العيان رويترز بأن الجنود التيجريين شوهدوا في مدينة ميكيلي.
ولم تعلق الحكومة الإثيوبية حتى الآن على التقارير التي تقول إن جنودها أجبروا على الانسحاب.
وكان القتال قد اندلع في نوفمبر، عندما شنت الحكومة الإثيوبية، تساعدها قوات من إريتريا المجاورة، هجوماً للإطاحة بالحزب الحاكم في الإقليم، جبهة تحرير شعب تيجراي. ومع نهاية الشهر، أعلنت الحكومة عن انتصارها.
وكانت لجبهة تحرير شعب تيجراي خلافات كبيرة مع آبي أحمد بسبب إصلاحاته السياسية، لكن سيطرتها على قواعد للجيش الاتحادي في تيجراي كانت المحفز للعملية العسكرية. وانضمت جبهة تحرير شعب تيجراي منذ ذلك الحين إلى جماعات أخرى في تيجراي لتشكل ما يعرف باسم (قوات الدفاع عن تيجراي).