مميزمنوعات

تطبيق الــ TikTok يدقّ ناقوس الخطر .. وما خفي كان أعظم !!

   الجانب الأكثر أهمية، الذي نتناوله من خلال هذا المقال يتعلق بالمحتوى الذي يتيحه على سبيل المثال تطبيق الـ “TikTok”.

 وتحت عنوان شبكات التواصل الاجتماعي، تقرع (صحيفة الحياة  اللندنية) ناقوس خطر، لأن مثل هذه التطبيقات لا تؤثر فقط في الأجيال الحالية، وإنما تشكل محتوى الأطفال وما سيكونون عليه في المستقبل، وهي تشكل تحديًا خطيرًا يواجه مدى جودة الإنسان الذي نسعى لأن يكون قيادتنا في المستقبل، لان أطفال اليوم هم مجتمع المستقبل، واذا تركوا لتغزوهم المحتويات الفاسدة من بعض التطبيقات، فكيف سيكونوا في المستقبل؟ وكيف ستكون حياة مجتمعنا في قادم الأيام؟

تحد مهم ومسؤولية مشتركة لكافة مكونات المجتمع الفلسطيني، من الأسرة في متابعة شؤون أبنائها، ومشاركتهم فيما يشاهدون وفيما يتابعون، وهذه نقطة لا تتعلق بالتجسس على الأبناء أو انتهاك خصوصياتهم كما يصفها البعض، لكنها ثقافة عنوانها لا يوجد بين الآباء والأبناء أسرار،  ومتابعة التطبيقات وتوفير الأجهزة للاطفال يجب أن يكون بمتابعة وإشراف من الأهل، وليس من باب إشغال الأطفال وإبعادهم ليقعوا في مستنقعات كان يمكن تداركها لو كان الأهل والأبناء أصدقاء.

وهي تحد أيضًا للمؤسسات المعنية بالمتابعة والتقييم والترخيص وفتح المجال والفضاء الفلسطيني لحركة وتنقل هذه التطبيقات، مهمة على درجة عالية من الاهتمام، كيف نضع معايير قبول أو رفض المحتوى، وكيف نضع معايير منح وسحب الترخيص لأي تطبيق؟ وفي مقدمة ذلك كيف نقوم بالتوعية والتعريف وخلق ثقافة إيجابية وملتزمة.

ثقافة تحارب سقوط المحتوى، وتحارب التقليد الأعمى، وتحارب أن نتحول لمجرد وقود لتحريك التطبيقات دونما عائد، جهود مشتركة على مستوى المؤسسات التعليمية والثقافة والاتصالات لنكون مستخدمين إيجابيين للخدمات التي تتيحها ثورة التطبيقات وشبكات التواصل دون إضرار بقيمنا ونسيجنا المجتمعي، ويراعي خصوصية هويتنا الفكرية والثقافية ونحن نعيش مرحلة في غاية الخطورة في ظل استمرار الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى