عربي ودوليمميز
طهران تنفي الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة عُمان .. وتل أبيب تتوعدها بـ«رد قاسٍ»
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة عمان، مشيرا إلى أنهم (سوف يوصلون الرسالة لإيران بطريقتهم). واتهمت إسرائيل إيران بتنفيذ هجوم قبالة ساحل عُمان على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية وقالت إنه لا بد من رد قاس.. حسب موقع RT.
في حين نفت طهران ضلوع إيران بتفجير السفينة الإسرائيلية قبالة سلطنة عمان، حيث قال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زادة: اتهامات إسرائيل بضلوعنا في انفجار السفينة هي مجرد أكاذيب، مؤكدا أنه يتعين على إسرائيل أن تكف عن توجيه الاتهامات، ويجب أن تتراجع عن محاولاتها لطرح موضوع السفينة في مجلس الأمن.
وأكد وزير الخارجية، يائير لابيد، أن طهران تمثل مصدرا لعدم الاستقرار على مستوى العالم، داعيا إلى عدم الصمت على ما سماه بـ الإرهاب الإيراني.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية شمال بحر عمان، جاء ردا على هجوم إسرائيلي على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا.
كانت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية علَّقت على التوتر الحاصل في منطقة الخليج.. حيث رأى كُتّاب أن إيران غير خائفة، وأصبحت قوة إقليمية تستطيع الردّ بالمثل على القوى الكبرى. ويرى آخرون أن طهران تلعب بالنار، وأنها أخطأت قانونيًا باحتجاز الناقلة البريطانية.. فريق ثالث يقول إن استقبال المملكة العربية السعودية لقوات أمريكية، هي رسالة بأن أي تصرفات عبثية من جانب إيران، ستواجَه بالقوة العسكرية.
مصير العراق
وقال عبد الباري عطوان، رئيس تحرير “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية، إن أكبر خطأ ترتكبه الدول الغربية التي تُشهر سيف العداء في وجه إيران هذه الأيام، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، أنها تسيء تقدير قوة الخصم الإيراني وحلفائه، وردود فعلهم المحتملة تجاه استفزازاتها السياسية والعسكرية.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني نفذ حرفيا تحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل أسبوع من استمرار بريطانيا في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية. وأشار الكاتب إلى أن القيادة الإيرانيّة تريد إيصال رسالة واضحة إلى الدول الغربية، أنها ستذهب حتى نهاية الشوط دون أي خوف، حتى لو تطورت الأمور إلى حرب شاملة، المهم أنها لن تكرر خطأ العراق، وتخضع لحصار اقتصادي لشعبها يمتد لسنوات، وتكلل بإسقاط النظام وتدمير البلاد.
وقال علي إبراهيم مطر في جريدة (الوفاق) الإيرانية الناطقة بالعربية: عند أعتاب (جريس 1) ينتهي الصبر الاستراتيجي لإيران فعليا. ومع احتجاز ناقلة ستينا إمبيرو البريطانية، بدأت المعادلة الجديدة: الناقلة بالناقلة، الضربة بالضربة، لا بل قد نكون السباقين في حال تم خرق سيادتنا.
وسرد الكاتب الرسائل التي ترسلها طهران من وراء احتجاز الناقلة البريطانية، وأهمها تثبيت معادلة التعامل بالمثل، والندية في سياسة المواجهة مع واشنطن وحلفائها، وبالتالي الدفع نحو إفهام الأمريكي بأن الطرف الإيراني هو طرف قوي لا يمكن اللعب معه على حافة الهاوية، ولديه القدرة على جعل المنطقة ناقلة كبيرة لجثث الأمريكيين في حال فكروا بالاعتداء على طهران.
ورأى إياد أبو شقرا في “الشرق الأوسط” اللندنية أن إيران غير خائفة، بل على العكس تتحرك باتجاه تصعيد لا يريده مهددوها.. وأكد الكاتب أن أي تصعيد إيراني يمر من دون رد غربي يعزز مواقع النظام داخليا، ويرجح كفة العزة القومية على المعاناة الاقتصادية من العقوبات.
وأشار كذلك إلى أن التصعيد يقوّي مكانة إيران كلاعب إقليمي ورقم صعب تستطيع قوى مثل روسيا والصين المراهنة عليه في أي ترتيب مستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط.