كطِفلةٍ مُعاقَبة
يترُكني
على رصيفِ اللوعةِ
تحتَ أمطارِ الحَنين
بردٌ.. بردٌ
فمِعطفُ الصَّبرِ مهترئٌ
وحذاءُ الوقتِ المثقوبُ
بلَّلَ جوارِبَ المَلل
بردٌ.. بردٌ
وَشوارعُ الأسَى
تضُجُّ بِالهُدوء
على قارعةِ الانتظار..
تجمّدَت أنفاسُ لهفتي
قلوبُ الجميعِ نائمة
ووحدَهُ قلبي
مُصابٌ بِذبحةِ الأرَق
بردٌ.. بردٌ
أتأمّلُ غيومَ الحُزن
أما مِن غيثِ قُبلةٍ؟
أتحسَّسُ دِفءَ كفِّكَ..
أفرُكُ يديَّ..
ماذا لو أشعلتَهما
فضجَّتَا كمَوقِدٍ عتيقٍ؟
ها أنَذا
أشعِلُ عودَ الأملِ الأخير
ليلُ الفُراقِ قاسٍ
يُجمِّدُني
أدرِكْني
قبلَ أن يُميتَني
صقيعُ الاشتِياق
زر الذهاب إلى الأعلى