أحلي كلاممنوعات

قصة الربيع وميمونة !!  

إعداد:

د. محمود عبد الكريم عزالدين

 ﺭُﻭﻱ ﻋﻦ «ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﻴﺜﻢ»، ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ: ﻳﺎ أبت .. من ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟

قال: ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ صلى َّ اللهُ عليهِ وسلمْ.

فقالت: ﺑﺤﺮﻣﺔ سيدنا ﻣﺤﻤﺪ صلى الله عليه وسلم، ﻧﻢّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ..

• قال: ﻳﺎ ﺭﺏ أﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑسيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ﺃﻧﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻨﺎﻡ؛ ﻓﺮﺃﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺃﻣﺔً ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠنة.

• ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺗﻠﻘﻮه .. ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻗﺎﻝ: ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ؟

ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻭﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻤﻴﻤﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ؟؟!

– ﻫﻲ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺗﻤﺮﺍً ﻓﺘﻔﺮّﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺗﺼﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻟﻬﺎ، ﻓﻼ ﺗﺪﻉ ﺃﺣﺪا ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ..

• ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﺣﻬﺎ ؟!

ﻗﺎﻟﻮا: ﺗﻘﻮﻝ:

ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻠﻤُﺤﺐ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻡ ..

ﻛﻞ ﻧﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤُﺤﺐ ﺣﺮﺍﻡ

ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ، ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..

• قالوا: ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻷﻏﻨﺎم، ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..

ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺤﺮﺍﺑﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ .. ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺗﺮﻋﻰ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ .. ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ !!!

قال ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ: ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻗﻠﺖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ..

قالت: ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺭبيع ..

ﻗﻠﺖ: ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ اﺳﻤﻲ ..؟!!!

ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !!!

ﻋﺮّﻓﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻧﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ، ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻏﺪﺍً ﻓﻲ ﺍلجنة ..

ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻛﻴﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺑﺎﻟﻐﻨﻢ ..؟!!!

قالت: ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺣﺒﻪ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭاﺣﺘﻜﻢ ..

ترﻛﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺄﺻﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ..

ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺑﻴﻊ ..!! أﺳﻤﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺳﻴﺪﻱ ..

ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻴﻪ.

ﻓﻘﺮﺃﺕ:

{يا ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ .. ﻗﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ}.

ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻄﺮﺏ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:

(ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻧﻜﺎﻻً ﻭﺟﺤﻴﻤﺎ .. ﻭﻃﻌﺎﻣﺎً ﺫﺍ ﻏﺼﺔ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎً ﺃﻟﻴﻤﺎ).

فصرخت ﺻﺮﺧﺔً ﻭﺧﺮﺕ ﻣﻴﺘﺔ.. ﻓﺘﺤﻴّﺮﺕٌ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ.

وجاءﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻘلن: ﻧﺤﻦ ﻧﻐّﺴﻠﻬﺎ ﻭﻧﺠﻬّﺰﻫﺎ.

•• قلت: ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻋﺮﻓﺘﻦ ﺑﻤﻮﺗﻬﺎ ..؟!!

ﻗﻠﻦ: ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎءها ﻭﻫﻲ تقول:

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﻤﺘﻨﻲ ﺇﻻ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، فلما ﺳﻤﻌنا ﺑﺤﻀﻮﺭﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..

ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃن ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ ..

💖= الله .. الله .. الله

ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ..

فإﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺒﻪ ﺷﻮﻗﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻼﻣﻮﺍ ..

ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻗﺪ ﺷﻐﻠﻮﺍ ..

ﻭﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻮا

ﻭﺧﺮّﺑﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻨﻰ ﻭﻗﺪ ﻋﻤّﺮﻭﺍ ..

ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﻮﺍ

إن لم نكن منهم فاحشرنا يا رب معهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى