ملفاتمميز

د. ريهام رفعت تكتب: «الإيكوسينما» من أجل استعادة الكوكب لمعالجة مشكلة المخلفات

تُلقى هذه الورقة الضوء على مجال دراسات الإيكوسينما Ecocinema  ذلك المجال الآخذ في الاتساع والذى يشارإليه أيضًا باسم نقد الفيلم الأخضرGreen Film Criticism أو نقد الفيلم البيئي Eco-Film Criticism  أو النقد البيئي السينمائي Eco-Cinemacriticism باعتباره  فرعًا من النقد البيئي Ecocriticism ذلك النقد الذي يهتم بدراسة النصوص والخطابات الأدبية والإبداعية في ضوء نظرية إيكولوجية تبحث عن مكانة البيئة أو الطبيعة أو المكان أو الأرض أو الحياة داخل الإبداع الأدبي وذلك بالتنظير والتحليل والقراءة والفحص والدراسة ؛ بُغْيَة رصد رؤى الكتَّاب والمُبدعين والمثقَّفين تجَاه البيئة، وخاصةً بعد ظهور الحركات والجمعيات والمنظمات والنوادي الداعية إلى الاهتمام بالبيئة بعد تفاقم المشكلات البيئية.

وعلى الرغم من أن النقد البيئي  Ecocriticism له أصول في الأدب، فقد تم إعادة تعريفه مع العديد من التخصصات الأخرى مثل الرسوم المتحركة بما يعرف بالرسوم المتحركة البيئية  Ecoanimation  وهو نمط  فرعي من الدراسات السينمائية  ظهر حديثًا بسبب الوجود المتزايد للإيكولوجيا في أفلام الرسوم المتحركة وهي أفلام قصيرة أو رسوم متحركة تتناول المخاوف البيئية ، ثم تتناول الورقة فيلم الرسوم المتحركة  WALL.E كأحد أفلام  الرسوم المتحركة التي تناولت مشكلة المخلفات والذى صدرعام 2008من قبل إستديو بيكسار للرسوم المتحركة  Pixar Animation Studios  وهي شركة تابعة لشركة والت ديزني للرسوم المتحركة .

فالفيلم السينمائي وسيط من وسائط الأدب ذو إمكانيات واسعة وحيل بارعة لا تحده قيود مسرح ولا إمكانيات تليفزيون ويجمع بين الصوت والصورة بإمكانيات التصوير السينمائي الفريدة والتي تقدم للأطفال عالمًا رحبًا من العلم والمعرفة في إطار بالغ الإبداع في سحره وتشويقه وجاذبيته؛ وهو يحتاج إلى خبرات خاصة وإمكانيات معينة في التأليف والإخراج والتمثيل والحيل السينمائية والتصوير والطبع والتحميض وهندسة الصوت وغيرها ، ويختلف عن الإنتاج المسرحي أو الاذاعي أو التليفزيوني في أنه إنتاج مستمر يمكن عرضه مرارًا وفي أماكن مختلفة كما أنه يقدم لعالم الأطفال خدمات تعليمية وترفيهية وثقافية لا حصر لها.

وتؤثر النصوص السينمائية على تصوراتنا للعالم من حولنا وبالتالي على أفعالنا تجاه هذا العالم، و منذ منتصف التسعينيات من القرن العشرين ، بدأ عدد متزايد من العلماء في التحقيق بشكل نقدي في الأبعاد البيئية لما تقدمه السينما؛ فظهرت دراسات جديدة حول  Ecocinema والتي تعرف  أيضًا باسم “نقد الفيلم الأخضر Green Film Criticism ” أو نقد الفيلم البيئي Eco-Film Criticism  أو  النقد البيئي السينمائي Eco-Cinemacriticism باعتبارها فرعًا فرعيًا من النقد البيئي.

 

ويُعرف الـ الإيكوسينما بأنه شكل من أشكال فن الفيلم السينمائي يتجلى في كل من الخيال وغير الخيالي بهدف تثقيف ونشر الرسائل الواعية بيئيًا من خلال استخدام الفيلم ، حيث يتم مناقشة وتحليل الأفلام البيئية بكافة أنواعها الوثائقية والرسوم المتحركة والخيال العلمي والرعب في ضوء النقد البيئي.

وتتمحور دراسات Ecocinema  حول خمسة مواضيع رئيسة.

وعندما امتزجت الدراسات الأدبية بالبيئة برز النقد البيئي  Ecocriticism والنقد البيئي Ecocriticism هو ذلك النقد الذي يهتم بدراسة النصوص والخطابات الأدبية والإبداعية في ضوء نظرية بيئية إيكولوجية تبحث عن مكانة البيئة أو الطبيعة أو المكان أو الأرض أو الحياة داخل الإبداع الأدبي والفني، وذلك بالتنظير والتحليل والقراءة والفحص والدراسة ؛ بهدف رصد رؤى الكتاب والمُبدعين والمثقَّفين تجاه البيئة، وخاصةً بعد ظهور الحركات والمنظمات الداعية إلى الاهتمام بالبيئة بعد تفاقم المشكلات البيئية (Glotfelty 1996وللتأكيد على أهمية  المركزية البيئية انطلاقًا من أن الإنسان جزءًا من النظام البيئي ليس سيدًا ولا عبدًا لها، بل هو جزء من نظام مُعقّد.

 وقد اتسمت كثير من أعمال النقد البيئي المبكرة  بالاهتمام  الخاص بالشعر الرومانسي والحكايات البرية والكتابة عن الطبيعة إلا أن السنوات الأخيرة  شهدت تحولاً صوب نقد بيئي ثقافي أكثر شمولاً  لكتابات علمية وأفلامًا وتليفزيونًا وفنونًا وعمارة وكافة المجالات الثقافية الأخرى.. فقد تتناول الحدائق الرئيسة وحدائق الحيوان ومراكز التسوق، وبمعنى أوسع فإن النقد البيئي يدرس العلاقة بين الإنساني واللاإنساني  على مدى التاريخ  الثقافي البشري.

 

وعلى الرغم من أن Ecocriticism لها أصول في الأدب، فقد تم إعادة تعريفها مع العديد من التخصصات الأخرى مثل Ecoanimation – وهو نوع فرعي من الدراسات السينمائية – بسبب الوجود المتزايد للإيكولوجيا كخطاب أكاديمي، فالرسوم الكرتونية البيئية  Enviro-toons هي أفلام قصيرة أو رسوم متحركة تتناول المخاوف البيئية.

وقد صاغ مصطلح  (enviro-toon) من قبل الناقد الثقافي خايمي وينمان Jaime Weinman الذي صنف الرسوم المتحركة إلى فئتين فبعض الرسوم مفيدة لتصور تعقيد القضايا البيئية، ويمثل البعض الآخر نوعًا للآثار البيئية المأسوية للبيئة.

وقد  أشار كل من روبن موراي هيومان Robin L. Murray وجوزيف ك.   Joseph K. إلى أهمية استخدام النقد البيئي لأفلام الرسوم المتحركة  في مقالة علمية بعنوان الرسوم االمتحركة البيئية في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي: نقد لتقدم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟

كما  قدم ديدري بايك  Deidre M. Pike  كتابًا تحت عنوان  الرسوم المتحركة البيئية  الموضوعات الخضراء في أفلام الانيمى بالتليفون والسنيما Enviro-Toons: Green Themes in Animated Cinema and Television يتناول الكتاب نهج النقد البيئي لأفلام الرسوم المتحركة والموضوعات القصيرة والبرامج التلفزيونية.

وعند الحديث عن إنتاج السينما والأفلام فإن أول ما يتبادر للذهن هو (هوليوود)، حيث تعتبر هوليوود مرادفًا لكلمة سينما، وتقع هوليوود شمال غرب مدينة لوس أنجلوس حيث تم تأسيسها عام 1903، ولا تعتبر السينما مجرد شكل فني، ولكن وسيلة اتصال قائمة على المؤثرات الخاصة والأشكال ثلاثية الأبعاد وتنسيقات 3D, IMAX 3D  وغيرها من إنجازات التقدم العلمي والتقني.

كيف استطاع الروبوت  WALL.E معالجة مشكلة المخلفات ؟

في عالم مملوء بالمخلفات الصلبة يسير روبوت ليقوم بتجميع المخلفات التي تركها الإنسان جراء نزعته الاستهلاكية فيقوم بكبس تلك المخلفات وتجميعها  هكذا تدور أحداث فيلم  الرسوم المتحركة  WALL-E   أحد أفلام الرسوم المتحركة والذى  صَدر في 2008  من قبل إستديوهات بيكسار ومن إخراج أندرو ستانتون Andrew Stanton يتناول الفيلم مشكلة المخلفات  إحدى المشكلات البيئية  القرن الحالي ووسط مجموعة من الأحداث  انتهت الى الحقيقة أهمية قيام البشر وروبوتات الأكسيوم بإعادة تأهيل الأرض من أجل استعادة  البيئة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى