خلال لقائه نواب البرلمان.. محافظ الفيوم يناقش خطط التوسع في التطعيم بلقاح «كورونا»

عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مساء أمس، اجتماعاً مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لمناقشة جهود المحافظة في عدد من الملفات الحيوية المهمة التى تمس حياة المواطنين على المستويين الخدمي والتنموي، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس أيمن عزت سكرتير عام المحافظة المساعد، والدكتور حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة.

وقال الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والمتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، إن المحافظ استعرض خلال الاجتماع 4 ملفات لمشروعات حيوية، وتبادل مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، الرؤى ووجهات النظر حول ما تم تنفيذه من أعمال، مؤكداً ضرورة التشبيك بين جهود الأجهزة التنفيذية والشعبية، للإسراع في إنهاء المشروعات التنموية الحيوية على أرض المحافظة.

واستعرض محافظ الفيوم مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، خطة المحافظة في التصدي لفيروس “كورونا” وآلية التشبيك بين الجهود التنفيذية والشعبية للتوسع في عمليات التسجيل والتطعيم بجميع مراكز وقرى المحافظة، لتفادي المخاطر الناجمة عن الموجة الرابعة لانتشار الفيروس، مطالباً بزيادة معدلات التطعيم لطلاب الجامعة وهيئة التدريس والأجهزة المعاونة، وإنشاء نقاط تطعيم بجوار المراكز التكنولوجية بمجالس المدن، وربط تقديم الخدمة بهذه المراكز بتلقي اللقاح.

كما أكد “الأنصاري” دور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في حشد المواطنين وتوعيتهم بضرورة تلقي اللقاح، وتوفير مكاتب خاصة لتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح، لافتاً إلى دورهم أيضاً في التوعية بإجراءات التعاقد مع الأطباء بالمستشفيات والوحدات الصحية بأجور مجزية، وذلك لسد العجز بهذه المنشآت الطبية وتوفير عائد جيد للمتعاقدين من الفريق الطبي، حيث تم الانتهاء من إجراءات التعاقد مع عدد 61 طبيب وطبيبة، ولا زالت مديرية الصحة تتلقى طلبات الأطباء بهذا الخصوص.

وفي هذا الإطار، استعرض وكيل وزارة الصحة جهود المحافظة في التصدي لفيروس كورونا، من خلال حملات طرق الأبواب، والتوسع في فرق التطعيم الثابتة والمتحركة بجميع مراكز وقرى المحافظة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم 401 ألف شخص حتى الآن، ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء من تطعيم جميع أبناء المحافظة الذين تجاوزوا 18 عاماً، مع إعطاء الأولوية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً وجود رصيد كافٍ من الطعوم بجميع أنواعها، كما سيتم انشاء نقاط ثابتة بالعيادات الخارجية بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والنوعية.

وأضاف، أنه تم أيضاً تزويد المستشفيات بعدد من التجهيزات الجديدة، والتعاقد مع بعض الأطباء في التخصصات النادرة، للتيسير على المواطنين المترددين على المستشفيات المركزية، كما تم تحديد عدد من المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا، حتى لا تتأثر الخدمة في باقي المستشفيات.

وتناول المحافظ أيضاً خلال الاجتماع مشروعات تطوير العاصمة التي يجري تنفيذها، موضحاً أن مدينة الفيوم بها 10 مناطق غير مخططة، منها 6 مناطق دخلت حيز التطوير بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء بقيمة 120 مليون جنيه، وتم بالفعل الانتهاء من تطوير منطقتين منها، فيما يستمر العمل تباعاً بهذه المناطق، كما يجري إنشاء مشروع للسكن البديل بمنطقة الحواتم، من خلال إنشاء 14 عمارة بها أكثر من 1000 وحدة سكنية، فضلاً عن حصر وحدات الإسكان الاجتماعي داخل المدينة التي لم يتم بيعها حتى الآن وعددها 3900 وحدة.

وفي السياق ذاته، أشار نائب المحافظ، الدكتور محمد عماد إلى أنه يجري التنسيق لتجهيز مجمع حكومي جديد بمدينة الفيوم الجديدة، للمقار الحكومية والمديريات الخدمية، حيث تم عمل رفع مساحي ل19 ألف متر سيتم تخصيصها لديوان عام المحافظة وعدد 12 مديرية خدمية، وفي ذلك أيضاً يجري تجهيز الطريق المؤدي لمدينة الفيوم الجديدة بطول 6,5 كم، فضلاً عن التوسع في خدمات ومقرات الشهر العقاري، وخدمات المرور، وتشغيل خدمات الشهر العقاري بعدد من مكاتب البريد، للتيسير على المواطنين.

استعرض محافظ الفيوم أيضاً خلال الاجتماع مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2020 /2021، ومشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي يجري تنفيذها بمركزى اطسا ويوسف الصديق، ومعدلات التنفيذ بكل قطاع من القطاعات، كما استعرض المحافظ، أعمال رفع كفاءة وتطوير منطقة السواقي، مؤكداً أن جميع الأعمال تراعي النسق البيئي والحضاري، بناءً على دراسات مستفيضة لمتخصصين في التطوير العمراني، والدراسات المرورية، مشيراً أن السواقي معلم تاريخي وتراثي مهم للمحافظة، وأنه لم يتم التعدي على خطوط التنظيم نهائياً، كما تم تبطين منطقة السواقي لحمايتها من المياه، لافتاً إلى أن الأعمال الإنشائية والتشطيبات بمنطقة السواقي ستنتهي أواخر شهر نوفمبر المقبل، فيما يجري حالياً تركيب وصلات المرافق مثل الغاز الطبيعي، والاتصالات، والكهرباء، والحماية المدنية.