نعيشُ كأنَّ العمر طوعٌ لأمرنا
وننسى بأنَّ الموتَ يأتي بلا وعْدِ
ونمشي على وجهِ الأديمِ تكبُّرًا
ومِنْ حَوِلنا نلقى قبورًا بلا عدِّ
فكمْ جَمَعتْ هذي القبور أحبَّةً
وكم صار فيها الضدُّ في جيرة الضدِّ
ونلهثُ خلفَ الرزقِ نبْغي مزيدَهُ
وننسى كريمًا قال ذا رزقكمْ عندي
وتمضي بنا الدنيا فهل من مذكِّرٍ
يقول: هلمّوا نعملُ الخيرَ في جدِّ
لعلَّ لنا فيها ثوابًا ننالُهُ
وننفقُ هذا العمر في كسْبِ ما يُجْدي