عربي ودوليمميز

غزَّة تحترق.. وقرار إسرائيلي باستمرار القصف بصرف النظر عن «مصير الرهائن»

أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا، يوم الاثنين، باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو أدى إلى إيذاء الرهائن، إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم.. يأتي القرار في وقت نفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لـ رويترز طالبا عدم نشر اسمه (لا توجد مفاوضات جارية).

وفي الناحية الأخرى، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران الاثنين أنّه لا مكان حالياً للتفاوض مع إسرائيل حول تبادل للأسرى في ظل استمرار العملية العسكرية ضد الدولة العبرية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه يعمل على إنقاذ إسرائيليين تحتجزهم حركتا حماس والجهاد منذ هجوم السبت.. وأوضح المكتب الصحافي الحكومي أن حماس خطفت ما لا يقل عن 100 شخص. وأكّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما أسرتا العديد من الجنود.

ودعت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية، المواطنين في الضفة الغربية، إلى التوجه لنقاط التماس والدخول إلى المستوطنات وخوض مواجهات مع المستوطنين، في بيان حدد موعد “الطوفان البشري” في الضفة الغربية.

ومجموعة عرين الأسود هي مجموعة فلسطينية ظهرت في عام 2022 في مدينة نابلس، وهم مسلحون من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتتخذ من البلدة القديمة في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) مقرا لها.

وجاء في بيان «عرين الأسود»: “اليوم مساءً وفي تمام السابعة سنخرج بطوفان بشري هائل دعما ومساندة لطوفان الأقصى، مع التكبير والتهليل والزحف لمناطق التماس وإشعال الإطارات المطاطية.

وطالب البيان الخروج بتوقيت واحد، لجميع مناطق الضفة الغربية، في عمل عسكري مسلح يستهدف إسرائيل. وطالبت المجموعة المسلحة جميع المواطنين الانخراط فورا للمشاركة الفاعلة من كل الفلسطينيين. كما طالبت المجموعة بحرق المناطق الزراعية الخاصة بالمستوطنات الإسرائيلية، وإشعال الإطارات في شوارع الضفة الغربية، وقطع الطرق.

وطالبت المجموعة أهالي القرى الفلسطينية، بحمل السلاح فورا وتجهيز الزجاجات الحارقة والسكاكين والعبوات المحلية وتجنب انتظار هجوم المستوطنين على القرى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن رد إسرائيل على هجوم حماس سيغيّر الشرق الأوسط. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أنه كان تحدث إلى رؤساء بلديات البلدات الحدودية الجنوبية التي تعرضت للهجوم المباغت الذي بدأ السبت. ولم يوضح البيان ماذا يقصد «بالتحديد» نتنياهو.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيان: ما ستمر به حماس سيكون صعبا وفظيعا.. لقد بدأنا للتو حملة الرد.. وأشار إلى أن الأمر سيستغرق وقتا، “وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة القادمة.

وخاطب نتنياهو الإسرائيليين:  الدولة ستقدم كل حجر لمساعدتكم جميعا. أطلب منكم الوقوف بحزم لأننا سنغير الشرق الأوسط. أنا أعانقكم وأعانق السكان، نحن جميعا معكم وسنهزمهم بقوة، الكثير من القوة.

ولفت المحللون إلى أن حديث نتنياهو لا يعني واقعياً اتخاذ إجراءات جديدة لتغيير الهندسة الجغرافية في الأراضي الفلسطينية، لكن يعد بمثابة تلويح بحرب «قاسية» لاستعادة صورة بلاده أمام العالم، وفي إقليمها بالشرق الأوسط.

وسبق أن ذكر موقع إخباري إسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أنه قواته مضطرة إلى اقتحام قطاع غزة، بعد الهجوم الكبير والمباغت الذي أطلقته حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بعد يومين من شن حركة حماس هجوما مباغتا من القطاع. وقال يوآف غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاما (لا كهرباء. لا ماء. لا وقود).

وجاء قرار وزير الدفاع الإسرائيلي عقبة جلسة تقييم في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش بمنطقة بئر السبع. وقال في بيان: (كل شيء سيكون مغلقا). ووصف غالانت الفلسطينيين بأنهم (وحوش بشرية ونتصرف بناءً على ذلك).

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن بعد ساعات من اندلاع الحرب أنه أمر عمليا بالتوقف عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء.. وعمليا يعاني القطاع من انقطاع كبير في التيار الكهربائي، حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، إذ تأتي الكهرباء لساعات محدودة في اليوم، لكن تلك الساعات انخفضت إلى ساعتين أو ثلاث مع الحرب وفي بعض المناطق لم تصل الكهرباء أبدا، طبقا لـ«الأونروا».

وأغلقت المعابر على الحدود بين إسرائيل وغزة بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا وغير مسبوق على الدولة العبرية انطلاقا من القطاع، أوقعت مئات القتلى الإسرائيليين. وتمر من خلال هذه المعابر المواد الأساسية لسكان القطاع الذين يبلغ عددهم زهاء مليونين.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أن قدرتها على خدمة نحو 75 ألف نازح في القطاع لجؤوا إلى مدارسها سقفها أيام، في حال لم تفتح إسرائيل المعابر إلى القطاع.

__________

المصدر: سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى