«أوميكرون» إلى أين؟ .. الخبراء: المتحور دلتا قد يكون الاكثر خطورة هذا الشتاء !!

شارع الصحافة/ كتبت- نسرين أشرف:

أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنه من المرجح أن تكون السلالة أوميكرون المتحورة عن فيروس كورونا أقل حدة من السلالة دلتا، والتي تظل (المشكلة الحقيقية) خلال هذا الشتاء، بسبب زيادة اعداد الإصابات مرة أخرى، وعدم تلقي عديد من المواطنين التطعيم حتى الان؛ حيث أنه ما زال تسجيل الحالات في ارتفاع وتصل إلى 100 ألف حالة يوميا وحوالي 50 ألفا في المستشفيات، وما يقرب إلى 1400 حالة وفاة في اليوم في الولايات المتحدة.

تظهر الدراسات المعملية الأولية أن جرعتين من لقاح كوفيد قد لا تكونا كافيتين. ويجب أن يكون هناك جرعات إضافية لتعزيز مناعتهم، كما تفعل المملكة المتحدة الآن.

وكما هو الحال مع متحورات كوفيد الأخرى، يظل الخطر أعلى بالنسبة لكبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة. ومع ذلك، إذا كان هذا المتحور أكثر عدوى،  فإنه سيؤدي إلى المزيد من الوفيات بين السكان غير المحصنين.

 على الرغم من أن اللقاحات الحالية قد لا تكون مناسبة تمامًا لأوميكرون، إلا أنها لا تزال أفضل خط دفاع ضد كوفيد؛ حيث أنها قللت من خطر الإصابة ضد متحورات كورونا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك دلتا وألفا وبيتا وجاما. وينصح الأطباء أن يحصل الأشخاص على العدد الموصى به من الجرعات للحصول على أقصى قدر من الحماية ضد المتغيرات الحالية والناشئة.

وتعمل الحكومات في جميع دول العالم على تكثيف برنامج التطعيم الخاص بها استجابةً لأوميكرون، وتأمل في تقديم جرعة معززة لكل شخص بالغ.

وعن مدة الحصول على لقاحات ضد المتحورات الجديدة، يتم بالفعل تصميم واختبار إصدارات محدثة من اللقاحات ضد متحورات كورونا و يمكن للمصنعين زيادة الإنتاج بسرعة أيضًا وقد ناقش المنظمون بالفعل كيفية تتبع عملية الموافقة بسرعة، و قالت شركة موديرنا بالفعل إنها تأمل في الحصول على معزز أوميكرون جاهزًا بحلول شهر مارس.

 أما عن المتحورات الأخرى فمن أخطر المتحورات المثيرة للقلق:

ألفا: تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة ولكنه انتشر إلى أكثر من 50 دولة.

بيتا: تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا ولكن تم اكتشافه في 20 دولة أخرى على الأقل.

جاما: تم تحديده لأول مرة في البرازيل ولكنه انتشر إلى أكثر من 10 دول أخرى.

ويراقب المسؤولون البريطانيون أيضًا السليل الأخير لمتغير دلتا.

  ويتساءل الناس عن سبب حدوث المتحورات، فكانت إجابة الخبراء أن الفيروسات تصنع نسخًا كربونية من نفسها لتتكاثر لكنها ليست مثالية في ذلك. يمكن أن تتسلل الأخطاء لتغيير المخطط الجيني؛ ما ينتج عنه نسخة جديدة من الفيروس.. وإذا أعطى هذا الفيروس ميزة البقاء على قيد الحياة، فسوف تطور النسخة الجديدة.

وكلما زادت فرص أن يصنع فيروس كورونا نسخًا من نفسه بداخلنا زادت الفرص المتاحة لحدوث الطفرات.. وهذا هو سبب أهمية الحفاظ على معدل العدوى، حيث تساعد اللقاحات في الحد من انتقال العدوى وكذلك الحماية من مرض كوفيد الخطير. و يقول الخبراء إنه من المحتمل أن يكون المتحور الجديد (أوميكرون)، قد نشأ في مريض كان جهازه المناعي غير قادر على التخلص من عدوى كوفيد بسرعة؛ ما يمنح الفيروس مزيدًا من الوقت ليتحول.