أدب وثقافة
«النوارس والبحر».. أحدث إبداعات الأديب يوسف الرفاعي (رؤية بقلم: د.خالد محسن)
يواصل الأديب المصري الروائي يوسف الرفاعي عضو اتحاد الكُتاب، فيض إبداعاته الأدبية، التي أثرت المكتبة العربية، حيث صدرت له مؤخرًا الطبعة الثانية من روايته (النوارس والبحر).
تعايش روايات الرفاعي نبض الحياة بحلوها ومرها، مجسدا أفراحها وأتراحها، في حوارات وجمل سردية تغوص في أعماق المجتمع لترصد صورا وأحداثا واقعية برمزية الأديب المحترف.
ويحلق الرفاعي في روايته «النوارس والبحر» بخيال محمل بأوجاع الواقع، كما تحلق نوارس البحر لترسم صورا بديعة، وقد تأثر بأفق الحياة، ما بين نقاء الفطرة الطبيعية، ومخاطر الموجات الهادره، ومن هنا استقي مفرداته وسرد حروف حكاياته الواقعية، حيث يقطن أديبنا بديار محبوبته عروس البحر المتوسط الإسكندرية.
رواية «النوارس والبحر» صدرت عن دار لمار للنشر والتوزيع والترجمة، وهي روايته الخامسة وفيها اتبع أسلوب السيرة الذاتية في الكتابة وكأنه بطل الرواية متجنبًا فكرة الراوي العليم، ليصحب القارئ إلى داخل الشخصيات والأحداث فينفعل معها وتتفاعل معه في أسلوب احترفه في روايات أخرى سابقة مثل رواية (أنثى اللافندر).
وبأسلوبه الشيق يعود بنا للوراء قليلا ليذكرنا بالمعين الصافي لمنابع الأدب حيث رائعة عميد الأدب طه حسين (الأيام)، التي صاغها وصمم شخوصها من واقع عايشه ومراحل حياتية مر بها فاقت في تلقائيتها خيال المؤلف الماهر.
ولو عدنا لرواية الرفاعي (النوارس والبحر)،فهي تحكي قصة شبه واقعية، دارت أحداثها في الواقع وبين شخصيات حقيقية وليست من نسج الخيال، وتتناول ملمحًا من حياة صحفي قيادي يُدرِّس الصحافة في الجامعة لطلبة الماجستير، وتستهويه ميوله ومشكلاته إلى وسط دوامة من العلاقات النسائية المتشعبة التي ترضيه لبعض الوقت وتعصف به في أوقات أخرى إلى أن تقوده أحداث الرواية إلى خارج مآزق تلك العلاقات.
الرواية جاءت في 300 صفحة من القطع المتوسط (14×19) وهي متاحة في صورة إلكترونية عبر منصة (جوجل بلاي) في 80 دولة. كما أن الإصدار المطبوع منها متاح عبر منصة (جوميا مصر).