تعتمد المنظومة التعليمية بشكل كبير وأساسي على المعلم وطرق تدريسه للمناهج الدراسية، لاسيما للأطفال في المرحلة التعليمية الابتدائية، ودائما ما تكون هناك بارقة أمل وسط هؤلاء المعلمين الذين ينطبق عليهم قول:”قف للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا، وتلك البارقة تمثلت في معلمة اللغة العربية للمرحلة الابتدائية بنطاق حي المعادي، غادة مصطفى الشهيرة بغادة توكل.
تقول غادة توكل إنها تعتمد في طريقة تدريسها للأطفال في هذه المرحلة السنية المهمة على عدة آليات أهمها مواجهة الملل الذي قد يصيب التلميذ خلال تعلمه فنون اللغة العربية من خلال الاستحواذ على الانتباه والتعزيز، إلى جانب الوسائط التعليمية المختلفة.
وتوضح أن آليات العصر اختلفت وطرق تفاعل التلاميذ مع التطور التكنولوجي تطورت؛ فبالتالي يجب أن يتطور المعلم في تلقين التلميذ المواد التعليمية.
وتلجأ غادة توكل إلى استخدام التنوع الصوتي في الشرح وذلك بحسب موضوع النقاش أو الدرس ، فهي تعرف متى يعلو الصوت أو ينخفض وكأنها تجسد شخصية مسرحية بأداء لغوي بسيط يتناسب مع المرحلة العمرية، وهي بهذه الطريقة تعلم الطفل الاتيكيت أيضا في طريقة الكلام أو النقاش مع الآخرين.
وتستخدم معلمة اللغة العربية غادة توكل أسلوب النقاش والتفاعل بينها وبين التلاميذ، وذلك من خلال طرح السؤال على الجميع لتستمع لأراء التلاميذ وكأنها حلقة نقاشية تفاعلية بينهم لجذب الانتباه وتعزيز الإجابات، موضحة أنه في حال كان موضوع الدرس عبارة عن قصة تستعين بعدد من التلاميذ لتمثيل أدوار الشخصيات داخل القصة لتنمية الموهبة الفنية السليمة إلى جانب تنمية موهبة الإلقاء عند الراغبين منهم أيضا.