إن الإنسان الذي يعقد النية على التميز والتألق، لا يمكن أن يستسلم للصعوبات، أو ينحني أمام ما يتوهم السواد الأعظم من الناس أنه «من المستحيلات».. هكذا شقت «علا محمد علي بدوي الأفندي» طريقها، لتحفر بكفاحها ونضالها مسيرة النجاح، وتصنع بعزيمتها وإصرارها تميمة التفوق.. والآن يشار إليها بالبنان، وتسلط على تجربتها الفريدة أضواء معظم وسائل الإعلام.
كيف بدأت «علا الأفندي»، من نقطة الصفر لتبلغ القمة؟؟ وإلى أي مدى استطاعت أن تثبت أن كلمة «مستحيل»، لا توجد إلا في قاموس الضعفاء والعاجزين ؟؟!.. هذا ما تجيب عنه «علا» بنفسها وكأن لسان حالها يقول: من طلب «العلا»؛ لم يكترث بجميع العقبات، أو يبالي بأي تحديات.. وهذا دأب النابغين والعظماء.
أنا دكتورة عُلا محمد علي الأفندي.. فتاة من صعيد مصر، في العقد الثالث من العمر، نشأتُ في قرية النزلة- بمحافظة الفيوم، وكان حلمي منذ الطفولة أن أكون دكتورة، ولكن مجموعي في الإعدادي لم يؤهلني لدخول الثانوي؛ فقد التحقتُ بدبلوم التجارة، وقد حصلتُ على الدبلوم وعمري 16 عامًا ويشاءُ الله والقدر أن أفكر في مذاكرة ثانوي منازل.
وبالفعل دخلتُ ثانوي منازل، وحصلتُ على الثانوية العامة، وعمري 19 عامًا بمجموع جيد، والتحقت بكلية الخدمة الاجتماعية- جامعة الفيوم، وحصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية..
وقد كانت البداية، وعملت معلمة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية والتعليم، ولكن لم يتحقق الحلم بعد.. وقد حصلتُ على الدبلومة العامة في التربية بتقدير جيد جدًا، والدبلومة المهنية في التربية، قسم إدارة وسياسات التعليم بتقدير جيد جدًا.. وحصلتُ على الدبلومة الخاصة في التربية قسم إدارة وسياسات التعليم بتقدير جيد جدًا.
وكان الحلم مازال بداخلي، أن أكونَ دكتورة في يوم من الأيام، وبالفعل حصلتُ على ماجستير الخدمة الاجتماعية بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف من جامعة الفيوم.. وقد التحقتُ بكلية الخدمة الاجتماعية التنموية- جامعه بني سويف.. وقد حصلتُ على الدكتوراه مرتبة الشرف الأولى من كلية الخدمة الاجتماعية التنموية. وحققتُ حلمي رغم كَم الصعوبات والتحديات التي واجهتُها من أول الطريق، بفضل إيماني بـ ربِّ العالمين، ولأن حلمي كان أقوى من أي تحديات.. فعلًا لا يوجد شيء اسمه “مستحيل”، مع قوه الإرادة والعزيمة.
