أخبارمميز

«حزب المستقلين» يحذر من التطهير العرقي.. ويهاجم مخطط تهجير الفلسطينيين

كتبت- سارة سيد محمود:

أكد حزب المستقلين الجدد، أن الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، هي في واقع الأمر الجولة الخامسة منذ انفصال إسرائيل أحاديًا عن القطاع،   دون اتفاق سلام يُنهي النزاع مع الفلسطينيين، مُحذرًا من أن جولات العنف قد تتكرر إذا لم يتم كسر هذه الدائرة الجهنمية عبر عملية سلمية تُفضي إلى إنهاء الاحتلال.

 

وأيَّد الحزب ما أعلنه الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطأ منطق الكثيرين الذين اعتبروا أن هذه الأزمة بدأت في 7 أكتوبر بهجمات المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، في حين أن أصل المشكلة يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ 1967، مشددًا على أن إسرائيل تُريد الاحتفاظ بالأرض في كل فلسطين، وكذلك الحصول على الأمن والسلام، وقد أثبتت الأحداث عبر السنين فساد هذا التصور.

وشدد الحزب على أن المسار الذي أدى إلى الوضع الحالي بدأ بالقضاء على العملية السلمية والانقلاب على مسار أوسلو، وصعود اليمين الإسرائيلي في نسخه المختلفة التي ازدادت تطرفًا بمرور السنوات، وعملت على تدمير أي احتمال للسلام، وإضعاف الشريك الفلسطيني، وإقناع الشعب الإسرائيلي بإمكانية التعامل مع مشكلة الفلسطينيين بوصفها مشكلة أمنية، وأنه يُمكن استدامة نظام الاحتلال عبر الاستمرار في إخضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

واتفق أعضاء الهيئة العليا للحزب على أنه لا توجد مبادرات جديدة لتحقيق السلام؛ لأن العرب قدموا بالفعل مبادرتهم منذ 2002 تحت مُسمى المبادرة العربية للسلام، التي تنطلق من مبدأ الأرض مقابل السلام وتعد إسرائيل بعلاقات طبيعية مع دول المنطقة حال الانسحاب من الأراضي التي احتُلت في 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفًا أن إسرائيل استمرت في رفض هذه المبادرة منذ إطلاقها، وأن الوقت قد حان ليدرك القادة الإسرائيليون وكذلك الشعب الإسرائيلي أن الطريق إلى تحقيق الأمن يمر عبر التسوية السياسية، وليس استمرار الاحتلال، لافتًا إلى أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم، وسيستمر نضالهم من أجل الاستقلال ما دام الاحتلال جاثمًا على صدورهم.

وحذر حزب المستقلين الجدد من خطورة الأفكار التي تروج لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، في مصر أو المملكة الأردنية الهاشمية، مُشددًا على أن هذا الخيار يُمثل وصفة لفوضى وعنف وانعدام استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط بأسره، وأن الفلسطينيين والدول العربية يرفضون رفضًا كاملًا مثل هذا السيناريو لإخلاء فلسطين من أهلها وتطهيرها عرقيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى