60 ألفًا يترددون عليه سنويًا..  معهد أورام بأسيوط يخفف آلام أبناء الصعيد

 د. إيمان مسعد: مهمة المعهد لا تقتصر على علاج المرضى ولكن له دور آخر في تنمية المجتمع تعليميًا وخدميًا.. تجهيز وحدة الرنين المغناطيسي وافتتاح تطوير معمل الكروموسومات والجينات.. نحرص على إقامة مؤتمر سنوي تسبقه ورش عمل المناظير الجراحية ويشارك بها أكثر من 200 طبيب بالتنسيق مع جمعية الجراحين المصرية

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

(معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط يخدم أبناء صعيد مصر من أسوان إلى ما قبل الجيزة).. هذا ما بدأت به الأستاذة الدكتورة إيمان مسعد – عميد معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط-  حديثها لجريدة «شارع الصحافة»، على هامش فاعليات ورشة عمل مناظير جراحة الأورام بالتعاون مع جمعية الجراحين المصرية.

 تم عقد ورشة العمل، تحت رعاية الأستاذ الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس جامعة أسيوط للدراسات العليا والبحوث.

 الدكتور المنشاوي نوه بأهمية ورشة العمل بالنسبة للجراحين، وخاصة شباب الأطباء، لافتاً إلى فوائد الشق العملي، الذي يعد أساس أي عمل طبي وجراحي.. وأيضا أثنى على استخدام تقنية البث المباشر، مؤكداً على قيمة دورها في تفعيل التعليم عن بعد، لنشر العلم والتعليم بصورة أسرع.

وبدورها؛ أكدت الدكتورة إيمان مسعد علي أن دور المعهد ليس فقط في علاج المرضى، ولكن له دور آخر وهو تنمية المجتمع من خلال شقين (تعليمي، خدمي).

وأردفت بقولها: «الشق الخدمي» يتمثل في قوافل طبية؛ مثل مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي لسرطان الثدي، والكشف المبكر والندوات التثقيفية. و«الشق التعليمي» يشتمل على تنمية شباب الأطباء في الجانب العملي.

وتابعت: «معهد الأورام» يحرص علي إقامة مؤتمر سنوي، والذي تسبقه ورش عمل المناظير الجراحية، والتي يشارك بها أكثر من 200 طبيب، وذلك بالتنسيق مع جمعية الجراحين المصرية؛ بهدف الاطلاع علي كل ما هو جديد، وتقديمه لصغار الأطباء.

وأشارت الدكتورة إيمان مسعد إلي أن عدد المترددين علي معهد جنوب مصر للأورام سنويا يبلغ نحو 60 ألف مريض، موضحة أن المعهد يحتوي علي عدد من الأقسام ومنها:-

قسم علاج الأورام- العلاج الإشعاعي- وحدة طب نووي- علاج الألم- وحدة زرع النخاع- وطب الأطفال.. يتم من خلالها إجراء أكثر من 1000 عملية سنويا، حيث تم القضاء على قوائم الانتظار، من خلال إجراء العملية خلال أسبوع.

وأوضحت «د. إيمان» أن الجديد بالمعهد هو تجهيز وحدة الرنين المغناطيسي، وافتتاح تطوير معمل الكروموسومات والجينات، معربة عن أملها في تكاتف جميع الجهات المجتمعية من رجال أعمال وسفارات لدعم المعهد، واستكمال المسيرة، حيث أن المعهد يعتمد على ميزانية الدولة فقط.

وتابعت: أنا ممتنة لكل من يقدم يد العون والدعم للمعهد من أعضاء البرلمان (مهندس ياسر عمر، محمد دسوقي)، وإدارة الجامعة السابقة والحالية، والعمداء السابقين للمعهد: الأستاذ الدكتور عاطف عبدالعزيز، والأستاذ الدكتور محمود مصطفى، والأستاذ الدكتور أشرف زيدان، والأستاذ الدكتور مصطفي الشرقاوي، والأستاذ الدكتور سامي عبدالرحمن.. كما توجهت بالشكر إلى الأستاذ الدكتور محمد فريد سكرتير عام جمعية الجراحين المصرية، والأستاذ الدكتور عبدالمعطي حسين نائب رئيس الجمعية.

ومن جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور علي زيدان أستاذ جراحة الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام بأسيوط أنه تم نقل مباشر من داخل أربع غرف عمليات، تم من خلالها إجراء عمليات استئصال المرارة وارتجاع المرئ والحجاب الحاجز وسرطان المستقيم، وجميعها بالمناظير الجراحية بالإضافة إلي فيديو سيشن بورشة العمل.

وأشار د.علي إلي أن الجديد هو التعاون بين جمعية الجراحين المصرية والمعهد، والتي تعد من أكبر الجمعيات في مصر والوطن العربي، موضحا أن الفرق بين جراحة المناظير والجراحات التقليدية هو (جودة حياة أفضل للمريض، الحفاظ علي مظهر جسمه، فقدم دم أقل، تأثير أقل على المناعة، الرجوع لممارسة الحياة بشكل أسرع).

وقال الأستاذ الدكتور هشام حمزة أستاذ ورئيس قسم جراحة الأورام بالمعهد، إن المعهد يحرص دائما على تقديم التقنيات الحديثة في التدخل الجراحي للأورام، عبر المناظير الجراحية، والتي تعد إضافة علمية واجتماعية والممثلة في جامعة أسيوط،  والذي يعد نتاج مجهودات بحثية وتدريبية وعلمية بدعم من جامعة أسيوط، مؤكدا علي أن تكاليف العملية مجانا بالكامل لكل من يخضع للعلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي أو مبادرة رئاسية وأيضا عن طريق الجهود الذاتية.

وأوضح الأستاذ الدكتور محمود مصطفى أستاذ جراحة الأورام والعميد الأسبق لمعهد جنوب مصر للأورام بأسيوط، أن أهم ما يميز المناظير الجراحية هو أن فتحة الجرح أقل، والشعور بالألم أقل، مع توفير أماكن الإقامة بالمستشفي، وتقليل تعاطي المسكنات، وعودة أسرع لممارسة الحياة.. مبينا أن لكل حالة مرضية ما يناسبها من جراحة.. وليست كل تقنية تصلح لجميع المرضى.