ما زالت نيابة أبشواي بمحافظة الفيوم، تواصل تحقيقاتها مع الفتاة منة محمد رمضان صديق، الطالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، والمتهمة بالشروع في قتل جارتها العجوز سنية رمضان عزباوي، في بلدة الدوادة- مركز يوسف الصديق، حيث اعترفت بذبحها بسكين المطبخ وقطع جزء من إحدى أذنيها بقصد سرقة قرطها الذهبي.
كان عدد من أقارب وجيران المجني عليها قد لاحظوا صباح أمس الجمعة، عدم ظهورها، وعلى هذا الأساس طرقوا باب منزلها.. وعندما لم يفتح لهم أحد، قاموا بكسر باب المنزل، ليعثروا عليها غارقة في بركة من الدماء.
في البداية ظنوا أنها مقتولة وأنها ودعت الدنيا؛ نظرا لوجود عدة طعنات في رقبتها ووجهها، وقطع جزء من أذنها، لكن المفاجأة أنهم لاحظوا أنها تتنفس، ثم بدأت تحرك رأسها لتتحدث إليهم وتخبرهم باسم ابنة الجيران «منة محمد رمضان»، والتي انهالت عليها طعنا بسكين المطبخ بغرض الاستيلاء على قرطها الذهبي.
نجحت قوة بقيادة المقدم مصطفى كامل رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، في القبض على المتهمة والتي أنكرت في البداية علاقتها بالواقعة.. لكن بتضييق الخناق عليها، اعترفت بتفاصيل جريمتها البشعة.. وبإخطار اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، أصدر توجيهاته باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معها، من خلال إحالتها إلى النيابة العامة.
وأمام مدير نيابة أبشواي، أدلت طالبة الثانوي التجاري «منة» باعترافات تفصيلية، قائلة: المجني عليها «الحاجة سنية» جارتنا، وهي تعيش أغلب الوقت بمفردها وأحيانا بصحبة والدتها العجوز.
أضافت: نمر بظروف مالية صعبة، وكنت محتاجة لفلوس أصرف منها، وكمان أشتري بعض ملابس العيد.. وحوالي الساعة العاشرة مساء أمس الأول الخميس، رحت بيت الحاجة سنية، وهي عارفاني كويس وكانت تحبني وتثق فيا، وتعتبرني في مكانة ابنتها !!
واكملت اعترافاتها: قلت لها إديني «الحلق» بتاعك وإلا هقتلك.. هي كانت فاكرة إني بهزر معاها، لكن أنا كنت بتكلم جد.. وبسرعة أسرعت إلى المطبخ وأحضرت السكين وطعنتها عدة مرات في رقبتها.. أنا افتكرت أنها ماتت، فقمت بتغطيتها بملاية بينما كانت الدماء تنزف من رقبتها.. وقبل ممشي حاولت نزع «الحلق» من أذنها.. ولما ما عرفتش قطعت حتة من ودنها بالسكين اللي لابسة فيها الحلق.
وجهت النيابة لطالبة الثانوي التجاري تهمة الشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار واقتران ذلك بجريمة سرقة، وتشويه جسد المجني عليها.. وقد قررت النيابة حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في الموعد القانوني المحدد.
