ندوة مهمة في «طب أسيوط» تناقش الجديد في علم الطفيليات منذ القدماء المصريين حتي تكنولوجيا النانو

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

عقد قسم طب المناطق الحارة و الجهاز الهضمي والكبد بطب أسيوط بالتعاون مع قسم الطفيليات بطب أسيوط، ندوة علمية بعنوان «الجديد في علم الطفيليات منذ القدماء المصريين حتي تكنولوجيا النانو».. جاء ذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب.

  حضر الندوة كل من: الأستاذ الدكتور يوسف صالح وكيل كلية طب أسيوط للدراسات العليا والبحوث، الأستاذ الدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، الأستاذ الدكتور شريف كامل مدير مستشفي الراجحي الجامعي للكبد، الأستاذ الدكتور سعد زكي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذة الدكتورة ماجدة شحاته أستاذ ورئيس قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي والكبد، والأستاذ الدكتور أحمد كمال دياب، أستاذ ورئيس قسم الطفيليات.

حيث أعربت د. ماجدة شحاتة عن سعادتها بالتعاون المشترك بين قسم طب المناطق الحارة وقسم الطفيليات وذلك للاطلاع علي كل ما هو جديد في علم الطفيليات وكيفية التعامل معها والاستفادة من الخبرات العلمية المتبادلة بين الأقسام والأطباء.

   وقالت د.هايدي كرم الله أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والكبد بطب أسيوط ومقرر الندوة العلمية، إن الندوة هدفت إلى التعرف علي المستجدات في علم الطفيليات وأيضا التوزيع الجغرافي للأمراض والتشخيص الدقيق لها وأيضا طرق الوقاية والتلقيحات والتطعيمات وأحدث ما توصل إليه العلم وهو تكنولوجيا النانو مشيرة إلي أن أشهر أنواع الطفيليات هي البلهارسيا.

وأضافت د.ناهد العسيلي أستاذ مساعد الطفيليات بطب أسيوط ومقرر الندوة العلمية، أن قلة الوعي بالبلاد النامية وطرق تعامل الناس والسلوك العام تزيد من فرص انتشار الطفيليات والإصابة بها، ولفتت إلى أن اختلاف انتقال العدوي بين الكبار والصغار ينجلي في نمط السلوك ولكنها تنتشر أكثر بين الأطفال «الدودة الدبوسية».

وبالنسبة للكبار، تنتشر بكثرة بين الريفيين لتعاملهم المباشر مع روث الحيوانات ونزول الترع.. مشيرة من خلال محاضرتها بالندوة العلمية إلى أن الطب البديل بالأعشاب له دور في علاج الطفيليات ومنها لبان الدكر، النعناع، حبة البركة، الكراوية، المورينجه، الحلبة.

وأوضح الدكتور أحمد دياب أستاذ ورئيس قسم الطفيليات أن المعني بالتطفل هو الضرر بالآخر، وهو المستفيد وأن الطفيل هو علاقة بين اثنين أحدهما يستفيد ويسمى الطفيل والآخر يسمي بالعائل، وأن طبيعة مناخ بلادنا العربية وتغير البيئة تعد بيئة صالحة لانتشار المرض.

وأوضح أن أهم أعراض الإصابة بعدوى الطفيليات هي:-

1- الإسهال المتكرر

2- الجفاف في الأطفال بسبب فقد سوائل الجسم

3- الأنيميا

وأشارت ا.د ناهد مخلوف أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب أسيوط ورئيس الاطقم الطبية لزراعة الكبد، إلى أن الإصابة بالطفيليات في مرضى زراعة الكبد قد ترجع لعدة أسباب منها أسباب طبيعية مثل التي يصاب بها الشخص الطبيعي أو أسباب ترجع إلى نقل العضو نفسه للمريض أو نقل الدم أو قد يكون لدي المريض نفسه إصابة بالطفيليات ولكنها خاملة.

وذكرت أن طرق التعامل مع مريض زراعة الكبد لتجنب الإصابة بعدوى الطفيليات قبل الزراعة، تتطلب عمل بعض الاختبارات قبل الزراعة، وتحليل البراز بصفه متكررة، والمتابعة الدائمة لمدة من شهر إلى ستة أشهر، لأنها تعد الفترة الأساسية التي يمكن أن يحدث بها عدوى الطفيليات بعد زراعة الكبد.

  وأكدت أن طرق الوقاية وتجنب الإصابة لمريض زراعة الكبد تنحصر في شرب المياه المفلترة أو المعدنية حسب المقدرة، وتناول الطعام الصحي المطهي جيدا، لبس الجوانتي أو الأحذية في الأماكن التي بها طين أو أتربة، عدم نزول الترع ، واللجوء الي الطبيب حال الشك في الإصابة بالطفيليات.

أما عن مصادر الإصابة بعدوي الطفيليات فذكرت ا.د لمياء أحمد عبدالعزيز أستاذ الطفيليات بطب أسيوط أن التعامل مع المياة الملوثة من أخطر ما يكون علي صحة الإنسان، وأيضا تناول الخضار غير المغسول جيدا واللحوم غير المطهية جيدا خاصة لحوم الأبقار والخنازير والأسماك المملكة مثل الفسيخ والملوحة، والمشي حافي الأقدام.

  ونبهت من خلال محاضرتها بالندوة العلمية إلى أن الاختلاف بين الماضي والحاضر في الإصابة بالعدوى يكمن في الوعي الصحي، وأنه كلما كان الالتزام بالسلوكيات الصحيحة أعلى، كلما أدى إلى التقليل من فرص الإصابة بعدوى الطفيليات.

  وفي الختام تنصح د. لمياء بتناول الأطعمة الصحية المطهوة جيدا والالتزام بالنظافة العامة في كل مكان وغسل الخضروات جيدا .. ويمكن أن يضاف إليها بعد قطرات الخل لزيادة الأمان الصحي.