مقالات
الأنشطة التعليمية وتدريس العلوم (د. شيماء قنديل- مصر )
يعد النشاط التعليمي مجال خصب لاكتشاف قدرات ومهارات المتعلمين، لذا يجب الحرص من قبل المعلم على إجراءئه مع المتعلمين، والحرص من المتعلم على المشاركة فيه.
مفهوم النشاط التعليمي:
هي مجموعة من الأعمال التي يقوم بها المتعلمون داخل الصف الدراسي من أجل تحقيق أهداف منشودة.
ويعرفها اللقاني” على أنها الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم أو المعلم من أجل بلوغ الأهداف المرجوة”.
كما تُعرف بأنها تلك البرامج والأنشطة التي تهتم بالمتعلم ، وتعني بما يبذله من جهد عقلي أو بدني فى ممارسة أنواع النشاط الذي يتناسب مع قدرته وميوله واهتماماته داخل المدرسة وخارجها بحيث يساعد على إثراء الخبرة، وإكساب مهارات متعددة بما يُخدم مطالب النمو البدنية، والذهنية لدى التلاميذ ، ومتطلبات تقدم المجتمع وتطوره.
تنقسم الأنشطة التعليمية إلى نوعان رئيسيان ، والتي يُمكن تطبيقها للتعلم، وهما:
1- الأنشطة الصفية: هي الأنشطة التي يَتم تَطبيقها داخل الغُرفة الصّفيّة وتَحت إشراف المّعلّم، تَكون عادةً مدّتها قصيرة وإنجازها سَريع أي ضِمن الحِصّة الصّفيّة، مِن الأمثلة عليها: حَل أسئلة الدّرس، رسم خَريطة أو أوراق نباتات، استخراج معانٍ للكلمات مِن المُعجَم، عَرض ومُناقشة بَعض المُواضيع، وقد يَتم إنجاز هذه الأنشِطة إما من قِبَل الطّالب وَحده أو مَع مَجموعة.
2- الأنشطة اللاصفية: هي الأنشِطة التي يَقوم الطّالب بِتنفيذها خارج الغرفة الصّفيّة، مِن أمثلتها: استخدام مرافق المدرسة كالمَلاعب والمُصلّى للصّلاة وتعلّم الوضوء، وزيارة أماكن للاستطلاع كالمَصانع والرّحلات المدرسيّة، وزِيارة المكتبة للقراءة، والمُختبر لإجراء التجارب العلميّة، والمُشاركة بالمسابقات الرّياضة والثّقافية والدّينية وغيرها، ويطلق على هذه الأنشطة أيضاً اسم الأنشطة التّربوية المُحاذية للمُنهاج.
شروط اختيار الأنشطة:
يقوم التخطيط للأنشطة على مجموعة من الشروط التى تحدد عملية الاختيار، ومنها:
– ارتباط الأنشطة بفلسفة المجتمع، وأهدافه واحتياجاته، ومشكلاته من جهة، وارتباطها بالفسفة التربوية من جهة أخري.
– الأخذ فى الحسبان قدرات المتعلمين على العمل، والإنتاج، ومراعاة الفروق الفردية بينهم.
– طبيعة المحتوى الدراسي، والموضوع المدرسي.
– توفير الإمكانيات المادية، والبشرية اللازمة للقيام بالأنشطة.
– التنوع في اختيار الأنشطة، وجعلها مصدر من مصادر التعلم.
– وجود معلم متميز قادر على التخطيط للأنشطة المنهجية، ومتابعة تنفيذها.
أهمية النشاط المدرسي:
– النشاط يجعل المدرسة مجتمعاً متكاملاً، حيث يعيش الطلاب من خلال النشاطات المختلفة الحياة بصورتها العادية.
– النشاط يجعل العملية التعليمية والتربوية أكثر حيوية، وأبقى أثراً. النشاط توثيق لعلاقة المدرسة بالمجتمع والبيئة.
– النشاط هو المجال الطبيعي لإكساب الطلاب الخبرات المختلفة من خلال الممارسة الفعلية.
وفى هذا المقال سوف نركز على الأنشطة العلمية.
تعتمد الأنشطة العلمية على طرائق تدريس العلوم، ويعرف النشاط العلمى بأنه كل نشاط علمى تعليمي يقوم به المعلم أو الطالب أو كليهما بغرض تسهيل عملية تعيلم العلوم وتعلمها، سواء كان هذا النشاط داخل المدرسة أو خارجها.
والأنشطة العلمية قد تكون عامة لجميع الطلاب، ويكون هدفها تعليم مفاهيم ومبادئ علمية معينة لجميع الطلاب، وقد تكون الأنشطة العلمية تعزيزية لجميع الطلاب أيضاً، وتهدف إلى تثبيت وتعميق تعلم المفاهيم، والمبادئ العلمية لدى جميع الطلاب، كما قد تكون الأنشطة العلمية إثرائية، وتكون خاصة ببعض الطلاب، ويكون هدفها زيادة وإثراء المعرفة العلمية لدى بعض الطلاب عن تلك التى حصلوا عليها من الكتاب المقرر، ومن شرح المعلم.
مميزات النشاط العلمي الجيد:
-
يرتبط النشاط العلمى بمشكلة علمية تثير مستويات التفكير العليا لدى الطلاب.
-
تكون نتيجة النشاط العلمى الجيد غير معروفة بالنسبة للطلاب.
-
يتيح النشاط العلمى الجيد للطلاب حرية تطبيق أفكارهم؛ لوضع تصميم تجريبي للمشكلة التى يبحثها.
-
يتطلب النشاط العلمى الجيد تفكيراً، وعمليات عقلية عليا من الطالب لكي يبحث المشكلة، ويتقصي، ويجمع المعلومات حولها ويفسرها.
-
تمكن الطالب من التوصل إلى مبدأ أو تعميم من المعلومات التى توصل إليها.
وتنقسم الأنشطة العلمية وفقاً لأسلوب تنفيذها إلى عدة أنواع منها:
– الأنشطة العلمية بالألغاز المصورة.
– الأنشطة العلمية بأسلوب حل المشكلات.
– الأنشطة العلمية مفتوحة النهاية.
– الأنشطة العلمية الاستقصائية.
المراجع:
1- اللقاني، أحمد (1995). تطوير مناهج التعليم، عالم الكتب، القاهرة.
2- الميهي، رجب السيد، نجلة، عنايات محمود (2005). تعليم العلوم والتربية التكنولوجيا، دار الأقصي للطباعة والنشر.