قضت محكمة جنايات الجيزة بمصر، الأحد، بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج وشريكه بتهمة قتل زوجة القاضي المذيعة شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وتضمنت تفاصيل الحكم حسبما رصدها مراسل موقع (سكاي نيوز عربية) خلال حضوره جلسة النطق به، 4 بنود الأول معاقبة القاضي وشريكه حسين الغرابلي بالإعدام شنقا عن التهمة الأولى وهي القتل العمد مع سبق الإصرار، والثالثة وهي تشويه الجثة وإخفاء معالمها.
والبند الثاني من الحكم تضمن معاقبة المتهمين بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ لكل منهما عن التهمة الثانية وهي حيازة السلاح ومواد غير مرخصة بغرض ارتكاب الجريمة، والبند الثالث من الحكم تضمن مصادرة الأدوات المضبوطة محل التهمة الثالثة، والبند الرابع تضمن إحالة الدعوى المدنية في القضية وهي طلب التعويض من جانب أسرة المجني عليها إلى المحكمة المختصة دون مصاريف.
وكان النائب العام المصري قد قرر في 7 يوليو الماضي إحالة كل من القاضي والذي كان يعمل في مجلس الدولة وشريكه الذي يعمل معه في مقاولات وأعمال أخرى، للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات المختصة بتهمة قتل المذيعة شيماء جمال زوجة القاضي وعدة اتهامات أخرى.
وتفجرت تفاصيل القضية في 28 يونيو الماضي حينما تم الكشف عن جثة المذيعة القتيلة مدفونة ومشوهة في إحدى المزارع النائية بالجيزة.
توصلت أجهزة الأمن للجثة بإرشاد من شريك القاضي الذي أبلغ السلطات محاولا تبرئة نفسه من الجريمة وأن القاضي من أجبره عليها.
تحقيقات النيابة العامة كشفت اشتراك الاثنين في التخطيط والتنفيذ للجريمة، وتبين اختفاء القاضي في محافظة السويس وتم القبض عليه قبل هروبه إلى خارج البلاد.
كيف حدثت الجريمة؟
تبين من التحقيقات أن القاضي بعدما اصطحب زوجته للمزرعة وقتلها وشوه جثتها بمادة كاوية ودفنها هو وشريكه خوفا من إفشائها أسرار تتعلق بمخالفات ارتكبها القاضي في عمله، قام بتحرير بلاغ باختفائها.
ثم بعد ذلك نقل كل ثروته لابنتيه وزوجته وكان يخطط للهرب خارج البلاد لكن الشرطة نجحت في ضبطه.
محاكمة القاضي وشريكه
خلال التحقيقات حاول إنكار التهمة وأنه لم يقصد القتل وأنها دفعته لذلك، ولكن النيابة العامة استقر في ضميرها تعمده ارتكاب الجريمة هو وشريكه فأحالتهما للمحاكمة.
بدأت جلسات محاكمة المتهمين في 20 يوليو الماضي، وفي 23 يوليو حظرت المحكمة النشر في القضية بجميع وسائل الإعلام بأنواعها.
في جلسة 16 أغسطس الماضي قررت المحكمة إحالة أوراق القاضي وشريكه للمفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهما، وفي جلسة 11 سبتمبر نطقت بحكم الإعدام.
أدلى أيمن حجاج، العضو بإحدى الهيئات القضائية في مصر والمتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال ودفنها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، باعترافات تفصيلية بشأن جريمته.
ونقلت صحيفةأخبار اليوم ما قاله المتهم (52 عاما) خلال اعترافه للسلطات الأمنية، حيث ذكر: “تزوجت المذيعة شيماء جمال في 17 فبراير 2019 بوثيقة زواج رسمية وأخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه، إلا أن شيماء كانت مادية وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان، فخططت للتخلص منها، واتصلت بشريكي، ويدعى حسين الغرابلي، ووضعنا خطة لقتلها والتخلص منها”.
وأضاف: “اقترح عليّ صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة، وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار حصلت عليها بمعرفتي”.
وتابع: “ذهبت وشريكي إلى المزرعة قبل أن أخبر شيماء وأخدعها بشراء مزرعة لها، وهي الحيلة التي استدرجتها بها إلى مكان قتلها لعلمي بأنها تحب المال، ثم حفرنا قبرا على عمق كبير وجهزنا كل شيء، وذهبت أنا إلى شيماء وأخبرتها أني وافقت على شروطها واشتريت لها مزرعة كبيرة في البدرشين باسمها ولكن عليها معاينتها مقدما قبل الشراء”.
زر الذهاب إلى الأعلى