ما هو الروبريك Rubric؟
الروبريك (سُلم التقدير اللفظي) (Rubric) هو أداة من أهم أدوات التقييم التكويني، أو التقييم الواقعي ، ويتميز بتحديد معايير للتقييم بمستويات متعددة، ولكل مستوي الوصف الخاص به. ويُستخدم لتقييم نشاط معين، سواء كان تربوياً أو مقابلة شخصية أو تقييم مؤسسة.
ويمكن تعريفه بأنه طريقة لتقييم أداء الطلاب ، والحكم علي مستوي أدائهم فى المهام المختلفة من خلال تحديد محكات تمثل سلوكيات واضحة ذات معني، بحيث تعكس النشاط المطلوب أداؤه.
اشتهر مصطلح الروبرك حديثاً في مجال التعليم، كأداة لحساب علامات التقييم لأداء الطلاب فى الاختبارات . فهو عبارة عن مجموعة من المعايير والقواعد التي ترتبط بالأهداف التعليمية ، والتي تستخدم لتقييم أداء الطالب في النشطات التربوية على جميع المستويات، من المهام المنفصلة التي يعطيها المعلم لطلابه أثناء العام الدراسي، إلى المشروعات التعاونية التي ينفذها أكثر من طالب، إضافة إلى الأبحاث الكبيرة، وتصميم المشاريع ، وملفات الإنجاز الإلكترونية وغير الإلكترونية.
مكونات الروبريك Rubric:
يضم الروبرك على معيار واحد أو أكثر من معيار لتقييم الأداء، ويتكون كل معيار من عدة مستويات كل مستوي له وصف خاص، وتقدير خاص.
مثال للتوضيح:
تخيل أنت كمعلم مطلوب منك عمل أداة لتقييم العرض التقديمي Presentation للطلاب في مشروع أو بحث ما، وقمت باختيار مجموعة من المعايير منها مثلاً : ” مراعاة المعايير الفنية للعرض التقديمي”، سوف تقوم بتقسيم هذا المعيار إلي عدة مستويات لتوزيع التقيم كالتالي:
ممتاز: يراعي المعايير الفنية، والتى تتمثل في نوعية وحجم الخط، والمؤثرات البصرية، والسمعية، والألوان، والانتقال بين الشرائح بدقة شديدة.
جيد : يراعي المعايير الفنية، والتى تتمثل في نوعية وحجم الخط، والمؤثرات البصرية، والسمعية، والألوان، والانتقال بين الشرائح.
متوسط : يراعي بعض المعايير الفنية، والتى تتمثل في نوعية وحجم الخط، والمؤثرات البصرية، والسمعية، والألوان، والانتقال بين الشرائح دون الأخري .
ضعيف: لا يراعي المعايير الفنية، والتى تتمثل في نوعية وحجم الخط، والمؤثرات البصرية، والسمعية، والألوان، والانتقال بين الشرائح.
كل مستوي من هذه المستويات له علامة تقدير تمثل بدرجة كالآتي:
وبعد الانتهاء من كافة المعايير ومستوياتها، وصياغة العبارات الدالة علي كل مستوي سيكون لديك الجدول التالي:
ويتوقف عدد المعايير والمستويات والعلامات الدالة لكل مستوي ترجع لرؤية المعلم أو مصمم الروبرك فى عملية التقييم.
أهمية الروبركس فى العملية التعليمية:
1- يقدم تقييم دقيق، ونزيه لجميع الطلاب.
2- يمكنه أن يُقدم تغذية راجعة لا تقدر بثمن للمعلم ، والطالب ، وولي الأمر.
3- مشاركة الروبركس مع الطلاب يزيد من حماسهم فى التعلم من خلال الشفافية والتنافسية.
4- يجعلون الطلاب في محل المسؤولية عن أعمالهم (الدراسية) بطريقة مبررة.
5- عندما يتمكن الطلاب من معرفة ما هو مهم والمواضيع التي يجب تركيز جهدهم عليها، فهم بذلك يستخدمون التقييم (الروبرك) كوسيلة تعلم.
6- يساعد الطلبة والمعلمين على تكوين خبرة في مجال التقييم وذلك من خلال مشاركتهم في جلسات الحوار التي تستخدم مصطلحات علمية تخص عملية التقييم وبناء المعايير.
7- مساعدة المُقيّمين بشكل كبير في تفسير وتصنيف أعمال الطلاب وأدائهم.
8- تسليط الضوء بشكل منهجي على الثغرات ونقاط الضعف في فهم الطلاب لمعايير معينة، مما يساعد المعلمين على استهداف هذه المناطق وسد تلك الثغرات في الفهم.
9- تقليل مدة الوقت الذى يمضيه المعلمين فى تصحيح أعمال الطلاب.
هناك بعض التحديات عند استخدام الروبرك في التعليم، نذكر منها ما يلي:
صعوبة تحديد المعايير والمقاييس للأنشطة ، والقدرات الإبداعية للطلاب بشكل دقيق التى تقيس نتائج التعلم الخاصة بمجالات التفكير العليا مثل (التحليل، والتقييم، والتركيب).
قد يكون من الصعب على مصممي الروبرك أن يشملوا أبعاداً مختلفة لنتائج التعلم (المعرفي والحركي النفسي والعاطفي) ضمن معايير ومقاييس محددة. حيث من الصعب التمييز في الأداء في المجال العاطفي على وجه الخصوص وفقاً لمعايير محددة مسبقاً.
تعتبر نماذج التقييم غير محددة بطبيعتها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمنح الدرجة والحكم على تصرف معين أو إصدار الحكم عليه بأنه ينطبق على هذا المعيار أو ذاك.
قد يؤدي تقسيم التقييم (الروبرك) إلى معايير مفصلة إلى زيادة عبء العمل على المكلفين بذلك، وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير حكيمة.
مشاركة الطلاب في إنشاء المعايير قد يؤدي إلى أن يصبح الطلاب أكثر اعتماداً على نموذج التقييم ويميلون بدرجة أقل إلى تطوير ذاتهم بعيداً عن المعايير التي عملوا عليها.
زر الذهاب إلى الأعلى