الضوءُ المندلق
علىٰ صراط الغياب
يبعثُني من جَدَثِ العزلة
أتوقُ للهبِ شمعةٍ تقرّبني
من أرخبيلِ دفئك
نسمة تجفِّفُ الظلام
أفيضُ علىٰ تمائمي
تعويذة تدرأ بعضَ هزائمي
بعدد الشموعِ النازفاتِ في مضمار الحياة
ما كانَ لمروجي الخضراء أن تستحيلَ إلىٰ بوادٍ قاحلة
تصحّرتْ بعدَ ما تعرّتْ
وخلتْ من أحزمتها الخضر
لولا احتراق البسمةِ علىٰ الشفاهِ الذابلات
ربّما يبدأ العدّ لغيابٍ محتمل
سفرٌ بلا أجنحة
ولا حتّىٰ أحزمة أمان
من مطلعِ الومضِ حتّىٰ انقشاع الثلجِ في عيونِ مزامير العويل
هيّا أدخل القلبَ من بابِ الدمعِ لتشربَ نخبَك المالح
وتدع الرملَ يحاكي طقوسَهُ المنفلتة.