تمثل الحقيبة التعليمية نمطاً من أنماط التعلم الفردي أو تفريد التعليم Indiviclization of Instrucation ، فالحقيبة التعليمية أسلوب للتعلم في إطار برنامج محكم التنظيم محدد الأهداف، يقوم علي أسس وخصائص معينة، وله مكونات أساسية متنوعة المستويات، تسمح للمتعلم أن يسير مع المادة العلمية، ومه زملائه في مجموعات صغيرة أو كبيرة تحت إشراف المعلم ، وتوجيهه.
ترتكز الحقائب التعليمية، علي مجموعة من الأسس ، وتتصف بعدد من الخصائص الأساسية يمكن أن نوجزها فيما يلي:
تنوع الخبرات:
تتضمن الحقيبة التعليمية نظاماً متكاملاً من المواد والوسائل التعليمية مما يجعل منها برنامجاً متنوع الخبرات، فهي تحتوي علي خبرات مرئية توفرها الرسوم والصور والأفلام التعليمية، وخبرات مجردة، وممارسات علمية عن طريق الأنشطة التي يطلب من الطالب إنجازها.
ويؤدي تنويع الخبرات إلي اشتراك أكثر من حاسة في التعليم ما يؤدي إلي تكامل الخبرة، كما أن كل خبرة تعمل علي تعزيز التعلم الأمر الذي ينتج عنه زيادة التعلم، كذلك تؤدي التعليمات والتوجيهات التي تتضمنها الحقيبة إلى زيادة التفاعل بين المتعلم، ومجال الخبرة ما يؤدي بالتالي إلى تحقيق التعلم في الاتجاه المرغوب فيه.
التركيز علي موضوع رئيسي واحد أو وحدة تعليمية محددة:
تصمم الحقيبة التعليمية بحيث تعالج موضوعاً رئيسياً واحد أو وحدة تعليمية معينة ، ويتضمن هذا الموضوع أو الوحدة عدداً من المفاهيم التي تتكون منها البنية المعرفية للمادة الدراسية، ويتوقف عدد الحقائب اللازمة لمقرر دراسي بأكمله علي طبيعة المادة، ومدي بساطتها أو تعقيدها.
وعلي الرغم من أن الحقيبة التعليمية تتركز علي دراسة موضوع واحد أو وحدة تعليمية محددة، فإن هذا لا يعني أن جميع الطلاب يدرسون نفس المحتوي، إذ عادة ما تصمم الحقيبة من عدة مستويات متدرجة لتناسب مستوي تحصيل كل متعلم.
كذلك تحدد خصائص المتعلم مدي التعمق في الدراسة، والحجم المناسب للحقيبة، والحقائب التى تصمم للمرحلة الإبتدائية عادة ما تكون قصيرة، وتركز فقط علي الأفكار الأساسية، وتعالجها ببساطة، أما الحقائب التي تصمم للمرحلة الثانوية فأنها تكون أطول عمقاً بحيث تحتوي علي أنشطة متنوعة للتعمق، والاستزادة.
التمركز حول الأهداف:
يقوم تصميم الحقائب التعليمية علي أساس أسلوب النظام الذي يؤكد علي أهمية تحديد أهداف التعلم، وصياغاتها في صورة سلوكية؛ فتحديد الأهداف في الحقيبة التعليمية يعمل علي تركيز جهود المتعلم، والمعلم الهادفة، والمركزة علي تحقيق نتائج محددة، كما أنها تحدد للمتعلم ما هو متوقع منه ، وبذلك تعمل علي تركيز جهوده لتحقيق المطلوب بكفاءة وفاعلية.
يضاف إلي ذلك أنها تساعد علي تحديد الخبرات التعليمية المناسبة، وتنظيم التتابع الذي تدرس به، وتحديد استراتيجيات التعليم ، ووضع معايير تقويم فعالية العملية التعليمية.
ولكي تكون الأهداف مفيدة للمعلم، والمتعلم يحرص معد الحقيبة التعليمية علي أن تكون الأهداف واضحة الصياغة؛ بحيث توحي بنفس المعاني لكل من يقرأها، وأن تكون متنوعة تشمل كافة الأهداف المعرفية، والوجدانية، والمهارية.
بينما يري بعض المربين أنه يمكن تصميم حقائب لتحقيق أهداف محددة ، وخاصة تلك الأهداف التي لا تلقي عادةً الاهتمام الكافي من المعلمين مثل: حقائب تصمم خصيصاً لتنمية التفكير الناقد أو التفكير الابتكاري أو غير ذلك من أنماط التفكير.
تنوع أنماط التعلم واستراتيجيات التعليم:
يتيح تصميم الحقائب التعليمية الفرص للطلاب للتعلم الذاتي أو التعلم في مجموعة صغيرة أو مجموعات كبيرة ، ويهدف هذا التنوع إلي مقابلة أساليب تعلم الطلاب من جهة ، وإلي تحقيق التوازن بين الكفاءة والفعالية في العملية التعليمية من جهة أخري، وفي الوقت نفسه ترسيخ المفاهيم الجديدة للمتعلم والمعلم والعملية التعليمية التي تؤكد عليها الاتجاهات التربوية الحديثة.
وينتقل بذلك محور الاهتمام من المعلم إلي المتعلم ، ويؤدي ذلك إلي تغيير جوهري في دور كل منهما وفي نمط العلاقة بينهما .
مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين:
من أهم خصائص الحقائب التعليمية اسهامها في تحقيق التعلم المفرد بمفهومه الجديد الذي يؤكد علي مراعاة الفروق بين المتعلمين من خلال توفير الاختيارات والبدائل التي تتيح للمتعلم اختيار ما يناسب قدراته واستعداداته وإمكاناته. فالحقيبة التعليمية تتضمن بدائل متنوعة من الأساليب والنشاطات، والوسائل التي تحقق هذا الغرض، ومن أهمها ما يلي:
تعدد نقاط البدء: فالتعلم باستخدام الحقائب التعليمية يسمح للمتعلم بالبدء في دراسة محتوي الحقيبة حسب مستواه، ويتحدد هذا المستوي من خلال الاختبارات القبلية التي تضمنها الحقيبة، وفي ضوء النتائج الاختبارات قد يتخلي المتعلم عن أحد أجزاء الحقيبة أو بعض أجزائها، وقد يدرسها بالكامل ، وذلك وفقاً خلفيته السابقة.
تشعب المسارات: عادة ما تتصف الحقائب التعليمية بالتنظيم المحكم، إلا أنها تتميز بمرونة وظيفية تسمح لكل متعلم بتحديد المسار الذي يناسبه في سعيه لتحقيق الأهداف المحددة، فكل هدف من أهداف الحقيبة يقابله عدد من الأنشطة والمهارات يستطيع أن يختار منها الطالب ما يناسبه.
الأنشطة والوسائل: نظراً لأنه لا توجد طريقة واحدة أو وسيلة واحدة مثلي للتعلم، لذلك تتنوع هذه الأنشطة والوسائط لتناسب أساليب التعلم المختلفة، ما يتيح بدائل مختلفة للاختيار، واتخاذ القرارات المتعلقة بعملية التعلم.
التعليم للإتقان: وذلك من خلال استراتيجيات التقويم معيارية المرجع التي لا تسمح للمتعلم بالانتقال من جزء لآخر إلا بعد أن يتأكد بنفسه من خلال التقويم الذاتي، والاختبارات التي يجريها المعلم، والتي تحدد مدي تحقق التعلم المطلوب.
مكونات الحقيبة التعليمية:
عنوان الحقيبة (صفحة العنوان).
الفكرة العامة.
الأهداف.
الاختبار القبلي للحقيبة.
مبررات دراسة موضوع الحقيبة.
المواد والأنشطة والبدائل التعليمية.
أساليب التقويم.
دليل المعلم .
مرشد الطالب.