فنونمقال رئيس التحريرمميز
أعمال الفنان التشكيلي العراقي سمير السعيدي.. قمة في التميز والتألق والإبداع
• لكل فنان حقيقي؛ هوية وبصمة ذاتية.. و«بصمة» سمير السعيدي واضحة وظاهرة، في جميع أعماله الواقعية، وأيضاً روحه حاضره في إبداعاته التجريدية والتعبيرية.
• سمير السعيدي يجسد- سواء بالفطرة أو بالجد والاجتهاد- «العبقرية البابلية»، وهو- في اعتقادي- فنان «عالمي»، متطور ومتجدد، ومعين تفرده وتألقه لا ينضب.
• لا ينكر «السعيدي» تأثره بجيل الرواد العراقيين؛ فهو للوفاء «حافظ»(*) ولكل «الدروب»(*) شاكر وممتن.. بيد أن حرصه على التميز، وسعيه الدؤوب لخلق «قيمة مضافة»، جعل أغلب لوحاته «فائقة»«*» الجمال؛ ومتفردة «الحسن»«*».
• لمسات الذوق الرفيع، تنطق بها ملامح كل فتاة من «بنات أفكاره»- فكل بطلة من بطلات لوحاته العصرية- كما يقول «ابن الرومي»-✨ غادةٌ زانها من الغُصْن قَدٌّ،
ومن الظَّبي مُقلتان وجِيدُ..
وزهاها من فَرْعِها ومن الخد،
ديْنِ ذاك السَّوادُ والتَّوْريدُ..
أوقد الحسْنُ نارَه من وحيدٍ
فوق خدٍّ ما شَانَهُ تخْدِيدُ
فَهْيَ برْدٌ بخدِّها وسلامٌ
وهي للعاشقين جُهْدٌ جهيدُ
لم تَضِرْ قَطُّ وجهها وهْو ماءٌ
وتُذيبُ القلوبَ وهْيَ حديدُ !!
….تتجلَّى للناظرين إليها
فَشَقيٌّ بحسنها وسعيدُ
ظبيةٌ تسكن القلوب وترعا
ها وُقمْرِيَّةٌ لها تغريدُ
تتغنَّى كأنها لا تُغَنِّي
من سكونِ الأوصالِ وهي تُجيدِ !!!
• كل التوفيق للفنان البابلي العراقي سمير السعيدي، وإلى مزيد من التميز والتألق والعطاء والإبداع.
==========
د. محمود عبد الكريم عزالدين
#شارع_الصحافة
هوامش:
(*)= المقصود هنا تأثره بالفنان التشكيلي العراقي حافظ الدروبي، وهو من جيل الرواد.
«*»= المقصود هنا تأثره بالفنان التشكيلي العراقي فائق حسن، وهو من جيل الرواد.