الفراعنة في «الأوليمبياد» بالفوز على غينيا في نصف نهائي أمم إفريقيا

روح قتالية وإدارة برازيلية وحارس مميز.. وراء الإنجاز الكبير

 محمد أبوالعينين

“روح قتالية – إدارة برازيلية – حارس مميز ” معادلة التأهل الجديد والمميز للمنتخب الأوليمبي لكرة القدم إلى دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة في باريس 2024 بعدما حصد تأشيرة التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما المقامة حاليا في المغرب.

وفاز المنتخب الأوليمبي على نظيره الغيني بهدف مقابل لا شىء في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في إطار الدور نصف النهائي من عمر البطولة ليؤمن الحصول على بطاقة التأهل إلى الأوليمبياد ضمن 3 منتخبات إفريقية تتأهل بشكل مباشر بخلاف الوصول للنهائي ومواصلة رحلة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس الأمم الإفريقية الأوليمبية.

وسجل هدف المباراة الوحيد محمد شحاته في الدقيقة 8 من عمر اللقاء.

وجاءت معادلة تأهل منتخب مصر الأوليمبي إلى نهائي أمم إفريقيا وحصد تأشيرة التأهل إلى الأوليمبياد بفضل معادلة ثلاثية، يبدأها الروح القتالية التي أدى بها اللاعبون المباراة بشكل خاص والبطولة منذ انطلاقها بشكل عام للرد على الانتقادات التي أثيرت حول ضعف قدرات الفريق في ظل قلة المواهب بداخله، يضاف لها الإدارة الجيدة من جانب البرازيلي ميكالي المدير الفني لمجموعة اللاعبين والقدرة على بناء نظام تكتيكي خاصة في الجانب الدفاعي يمتاز بالصلابة والقوة والقدرة على المراقبة الجيدة للمنافس مع استغلال الفرص في التسجيل قدر الإمكان وأخيرًا امتلاك المنتخب حارس مرمى مميز هو حمزة علاء الذي كان رجل المباراة أمام غينيا بتصديات رائعة ومحافظته على نظافة شباكه ليقود المنتخب للفوز.

وبدأ ميكالي مباراة مصر وغينيا بتشكيلة ضمت كلًا من حمزة علاء وأحمد عيد وحسام عبد المجيد وأحمد نبيل وحاتم سكر  وأحمد عاطف ومحمد طارق ومحمد شحاته ومحمود صابر وأسامة فيصل وإبراهيم عادل.

وبدأ غينيا اللقاء في المقابل بتشكيلة ضمت موري كيتا، نابي يوسف أولاري، مادو كيتا، بانجالي سيسيه، محمد سوماه، فود كامارا، فوفانا، سيدوبا سيسيه، أجوبو كامارا، عثماني كامارا، الجاسيم باه .

الشوط الأول .. هدف مبكر وتفوق مصري

كتبت انطلاقة المباراة سيطرة مصرية قوية، أسفرت عن هدف مبكر بعد مرور 8 دقائق فقط عندما قاد إبراهيم عادل كابتن المنتخب هجمة منظمة وسدد كرة قوية أرتدت من المدافعين ليسدد محمد شحاتة بمتابعة رائعة الكرة في شباك غينيا ليضع الفراعنة في المقدمة، بعدها سيطر المنتخب واستحوذ على الكرة وكاد ان يسجل مرتين عبر إبراهيم عادل وأسامة فيصل وسط تألق لحارس غينيا موري كيتا خاصة في الدقيقة 30، بتصدي لفرصة من إبراهيم عادل، فيما تصدى حمزة علاء حارس مرمى المنتخب لفرصة غينية خطيرة من أجوبو امارا في الدقيقة 35 ثم أنقذ فرصة أخرى في الدقيقة 43 وتفوق على نفسه في التعامل مع العرضيات ليخرج المنتخب الأوليمبي متقدما بهدف مع نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني .. مرتدات مصرية ودفاع منطقة

لجأ ميكالي مدرب المنتخب مع بداية الشوط الثاني لتكتيك دفاعي واستبدل حاتم سكر الظهير الأيسر صاحب النزعة الهجومية، ولعب بشكل صريح على المرتدات، وضغطت غينيا بقوة وتوالت الكرات العرضية في الدقائق الأولى وسط غياب للتركيز من جانب مهاجميه مع تفوق حمزة علاء، وأجرى ميكالي تغييرا لتنشيط الهجوم عبر الدفع بلاعبه مصطفى ميسي بدلا من قطة، وشهدت الدقيقة 72 تسجيل حسام عبدالمجيد هدفا مصريا ثانيا ألغاه الحكم بداعي التسلل، ثم شارك أجويرو ومحمود جهاد بدلا من أسامة فيصل ومحمود صابر، ويمر الوقت مع سيطرة شبه مصرية مع هجمات خطيرة لغينيا تعامل معها بشكل مميز الحارس حمزة علاء ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز المنتخب الأوليمبي على نظيره الغيني بهدف مقابل لاشىء وتأهله إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما.

ميكالي : فوز مستحق وإنجاز حقيقي

أعرب روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي عن سعادته الكبيرة بالفوز المستحق على غينيا بهدف مقابل لا شىء والتأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية بخلاف التأهل إلى دورة باريس 2024 .

وقال ميكالي في المؤتمر الصحفي: نستحق هذا الإنجاز، التأهل للأوليمبياد واحد من أهم الأهداف التي كنا نخطط لها، الآن حققنا هذا الهدف كما تأهلنا إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية .

وتابع ميكالي: لعبنا في ظروف صعبة للغاية، لكن كنا الأفضل في المباراة وسجلنا الهدف وسنحت لنا العديد من الفرص في نفس الوقت، من يتابع معطيات المباراة يرى أننا لعبنا وهناك تفوق غيني التي حازت على يوم راحة إضافي على ما حصل عليه لاعبي منتخب مصر، ولكننا تعاملنا بشكل جيد مع الإرهاق وحققنا الفوز المستحق ، ولابد من الإشادة بالحارس حمزة علاء الذي قدم بطولة رائعة في العديد من المباريات.

ووعد روجيرو ميكالي الجماهير المصرية بخوض مباراة نهائي كأس الأمم الإفريقية بكل قوة سعيا وراء الفوز وتحقيق حلم حصد الكأس بخلاف الإعداد لخوض دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة في باريس بكل قوة من أجل اسعاد الجماهير المصرية عبر هذا الجيل الرائع من اللاعبين.