غالبا ما تطغى على إبداعات الأطفال (مضمونا وشكلا) أفكار بدائية، وألوان مبعثرة، مع العلم أن خيالاتهم تتحكم في اختيار مواضيع لوحاتهم، كما تضفي صبغة خاصة على تصوراتهم، وحبهم لبعض المواضيع، وتفضيلها عن مواضيع أخرى.
¶¶= وفي أحيان كثيرة يستخدم الصغار مزيجاً من الألوان غير المتناسقة ومن الوارد – بحسب تمايز الخبرات وتنوع المواهب – استعمالهم قماش الكانفس وألوان الاكراليك، وألوان الباستيل.
¶¶= هذه المواهب التلقائية التي يسيطر عليها طابع البراءة، تحتاج إلى فنان قدير بحجم القيمة والقامة الفنان التشكيلي والناقد المتميز عادل بنيامين، ليجمع شتاتها، وينظم فوضويتها.
¶¶= والرجل بارع في هذه المسألة، لكن في اعتقادي أن أهم ما يميزه ويجعله متفردا في كل شيء، هو أنه يحرص بالسليقة على أن يشكل حاضنة فنية، وفنارة سامقة، يهتدي بها الصغار والكبار؛ ما يساهم- بصورة بارزة- في تنمية أجزاء الموهبة، وتوسيع دوائر الخيال، وتطوير وصقل الحس وتعزيز العملية التعليمية الفنية.
• وهذه رسالة الفنان التشكيلي القدير، عادل بنيامين، وما أجملها وأقدسها وأعظمها من رسالة:
«علموا أولادكم الفنون
علموهم جمال بلادنا
من الحضانة علموهم الانتماء للمكان
علموهم لغة الجدران.. علموهم فن الألوان
علموهم فن الاقتناء.. يعني معرفة التاريخ
هؤلاء الصغار سيتذكرون كلماتي
ارسم وشخبط ولون وإبدع فن
وساعد النبتة الصغيرة لتزهر ألواناً».
• على أي حال؛ الصور هنا خير من ألف كلمة.. وجهود ولمسات عادل بنيامين، لا تحتاج لأي تعليق؛ فالمعاني واضحة، وعبقرية الفنان والإنسان بارزة وحاضرة، وشاخصة وماثلة للعيان.
• الأخ والصديق الغالي والحبيب د. عادل بنيامين؛ دمت قبلة ودليلا ومنارة لجميع الفنانين.