مقال رئيس التحريرملفاتمميز
محصلة ضحايا «زلزال المغرب الرهيب» تقترب من 3000 قتيل
تخوض فرق الإنقاذ، اليوم الاثنين، سباقا مع الزمن للعثور على ناجين تحت ركام الأنقاض بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي خلَّف أكبر عدد من الضحايا في المغرب خلال أكثر من 6 عقود؛ إذ بلغ عدد القتلى 2497 جراء الكارثة التي دمرت قرى في جبال الأطلس، حسب بيان لوزارة الداخلية المغربية.. ومن الوارد- حسب ترجيحات لشهود عيان- أن ترتفع الحصيلة إلى 3000 قتيل.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع على بُعد 72 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته حسب تقديرات 7.2 درجة، بحسب مقياس ريختر.
وقضى كثيرون من الناجين ليلة ثالثة في الخلاء بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة بسبب أعنف زلزال هز المغرب منذ عام 1900 على الأقل. وذكر التلفزيون الحكومي في وقت متأخر أمس الأحد أن محصلة القتلى بلغت 2122 بينما بلغ عدد المصابين 2421.
وفي قرية تافجيغت، وصف حميد بن هنا كيف توفي ابنه البالغ من العمر 8 سنوات تحت الأنقاض بعد أن ذهب لإحضار سكين من المطبخ بينما كانت العائلة تتناول العشاء، ونجت العائلة.. وكان الناس ينتشلون ممتلكاتهم من بين أنقاض منازلهم ويسردون حكايات يائسة ويحفرون بأيديهم للبحث عن أقاربهم.
وتدريجيا بدأ يظهر تأثر التراث الثقافي في المغرب بالزلزال:
تضررت المباني في المدينة القديمة بمراكش المصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما ألحق الزلزال أضرارا كبيرة بمسجد تينمل التاريخي الذي يعود للقرن الثاني عشر والواقع في منطقة جبلية نائية قرب مركز الزلزال.
ونشر المغرب الجيش في إطار تعامله مع الزلزال وقال إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والبطاطين.
مساعدات خارجية
ذكر التلفزيون الحكومي أمس الأحد إن الحكومة ربما تقبل عروضا بالمساعدة من دول أخرى وستعمل على تنسيقها إذا اقتضت الحاجة.
_______________________________________________
فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض
______________________________________________