فنونمقال رئيس التحريرمميز
الفنانة التشكيلية خلود حسني: «الرسم أفضل» من أي دواء.. وهكذا عالجت نفسي بألواني!!
خلود حسني؛ فنانة تشكيلية ذات عقلية متمردة، وموهبة فطرية متأججة، على الرغم من أنها لم تكمل عقدها الثالث من العمر.. وترفع «خلود»- دائما راية التحدي، ماحية ونافية وناسفة من قاموسها، أي كلمة لها أدنى علاقة باليأس والإحباط والانكسار والاستسلام !!
• «خلود حسني»، خريجة المدرسة الألمانية، وخريجة كلية فنون وتصميم ديكورات السينما والمسرح.. ومن المثير أن أفكارها أكبر من سنها، ومستوى الإبداع في لوحاتها أعمق بكثير مما يبدو من ملامحها الطفولية والأنثوية البريئة !!
• وتقول «خلود»، إن الفن ساعدها في استنهاض عزيمتها، وتمتين عزيمتها، وإخراج جميع ما لديها من طاقة؛ سواء كانت طاقة وجع، ألم، غضب، أو طاقة فرح وسعادة.. وقد شجعها ذلك، على مناقشة قضايا المرأة بكل جرأة.
• وتؤكد «خلود»، أنها تفعل ذلك عبر الفرشاة والألوان، لكونها لا تجيد سوى ذلك، أي القدرة على التعبير عن موهبتها من خلال الرسم، «مش بقد أعبر بالكلام كتير» !!
• وعن أعمالها الفنية والتشكيلية، قالت: «كل لوحة كانت ملخص فترة زمنية، أو موقف ما حصل معايا في حياتي»..
وتضيف خلود: «لما حسيت إن الفن ساعدني علي تحسين نفسيتي، وأصبح سبب راحة كبيرة، حسيت إنه كان علاج نفسي أفضل من أي دواء.. فقررت أقرأ في مجال العلاج بالفن وبعد كده درسته، وبدأت أشتغل مع أطفال وكبار ولقيت إنه ساعد ناس كتير».
• وتكشف «خلود» عن فترة صعبة وقاسية في حياتها بقولها: «عانيت في فترة مرضي كتيرا.. كانت فترة صعبة نفسياً، وذهنيا، أكتر بكتير من الناحية الجسدية».. لافتة إلى أن أكثر ما ساعدها على تجاوز تلك الظروف، مع التوقف عن تناول الأدوية، كان الرسم والباليه.
• وتحرص «خلود حسني» على إيصال رسالة لأصدقائها ومتابعيها، وكل من يعرفها، أو حتى لم يسبق له الالتقاء بها.. قائلة: نفسي كل امرأة تعرف إن ربنا مخلقهاش كائن ضعيف، وإن الاستسلام ده أكبر ظلم ممكن أعرض نفسي ليه.. أنا استخدمت فني لعلاجي، وكل واحدة تقدر تشتغل أكتر على نقطة قوتها».