عنونت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صفحتها الرئيسة بخبر اغتيال العاروري الذي «يثير شبح اشتباك أوسع نطاقاً»، في الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل.
تنقل الصحيفة عن بيان حركة حماس خبر الانفجار الذي وقع في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبحسب الصحيفة فإن الانفجار الذي أدى لمقتل العاروري يثير شبح توسع الصراع في غزة إلى حرب أوسع تخوضها إسرائيل وإيران وحلفاؤها الذين تجنبوا الدخول فيها حتى الآن.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن مقتل العاروري، الرجل الثاني في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، كان في الضاحية، وهي معقل مكتظ بالمنتمين لحزب الله، الجماعة المسلحة والسياسية اللبنانية المتحالفة مع إيران.
كانت عملية اغتيال القيادي نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت ليلة الثلاثاء، هي الأبرز في عناوين الصحف الغربية والعربية، في ظل حرب غزة التي تعتقد تحليلات إنها قد تتوسع بعد هذه العملية.
ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، لكن متحدثاً باسم حزب الله، قال لصحيفة واشنطن بوست إن الهجوم نُفذ باستخدام طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ، ملقياً اللوم على إسرائيل.
يأتي هذا في وقت أكدت فيه القيادة الوسطى الأمريكية للعربية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل وراء اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري. كما أعلن مسؤول أمريكي الأربعاء أنّ إسرائيل هي التي نفّذت الغارة التي أدّت إلى اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
والعاروري الذي قتل الثلاثاء في منطقة تعدّ معقلاً لحزب الله اللبناني، هو أبرز شخصية تُقتل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إنّ الهجوم كان هجوماً إسرائيلياً.
ومن جانبها، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ خطوات عاجلة، لتهدئة التوترات بالمنطقة، في أعقاب اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قصف على مكتب الحركة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وعبرت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق إزاء التطورات الأخيرة في بيروت، محذرة من مخاطر توسيع إطار الحرب في قطاع غزة ليشمل دولا أخرى.. داعيةً جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لمنع تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعربت كانديس أرديل المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، عن القلق العميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق.. مضيفة: نواصل مناشدة جميع الأطراف لوقف إطلاق النار، ومناشدة أي أطراف تتمتع بالنفوذ على أن تحت على ضبط النفس.