شوقي الشرقاوي
شارك د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم الإثنين، في انطلاق فعاليات المؤتمر الخاص بنظام التعليم في مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا “STEM”، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”، تحت عنوان “الواقع والطموحات” على مدار يومي 29 و30 يناير الجاري، وافتتحه د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحضور د. هاني سويلم وزير الموارد المائية، وحسن شحاتة وزير العمل، وشون جونز مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وفي كلمته، أشاد د. أيمن عاشور بنموذج مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، الذي يُركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيرًا إلى كونها توجه عالمي؛ لتحسين مهارات الأطفال والشباب في هذه المجالات، مُثمنًا رؤية الدولة المصرية للاهتمام بتطبيق فكر التعليم بالمهارات في مرحلة التعليم المدرسي.
أكد الوزير على متابعة وزارة التعليم العالي التوجه العالمي نحو الاهتمام بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وسُبل تضمينها داخل الأنظمة التعليمية، مشيرًا إلى تجارب العديد من الدول مثل (أستراليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، لافتًا إلى حرص مصر على الاستفادة من هذه التجارب، ووضع خطة للاهتمام بتعليم العلوم والتكنولوجيا، وإكساب الطلاب المهارات اللازمة فى هذه المجالات، والتى تؤهلهم لاحتياجات سوق العمل.
واستعرض الخطوات التي اتخذتها الجامعات المصرية للاستفادة من خريجي النظام التعليمي STEM، وإدراجهم ببرامج دراسية جامعية تُنمي مهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيرًا إلى أنه في عام 2023 التحق عدد 1094 طالبًا من خريجي STEM من طلاب العلوم، و708 من طلاب شعبة الرياضة بالعديد من البرامج في القطاع الطبي والهندسي.
أضاف د. عاشور أن وزارة التعليم العالي لم تكتف بتسكين الطلاب فى البرامج الأنسب لمهاراتهم، بل قامت بتطوير نُظم التدريس بالعديد من البرامج بالجامعات المصرية الحكومية والأهلية، وطرح برامج بينية تدمج العديد من التخصصات من بينها برامج؛ الهندسة البيئية التي تتضمن جوانب الهندسة المدنية والكيميائية والبيولوجيا وتختص بمواجهة التحديات البيئية وتطوير حلول مُستدامة، وكذا برامج المعلوماتية الحيوية، والعلوم المعرفية، والصحة العامة وغيرها من البرامج التي تهدف لإتاحة الفرص للطلاب المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا لمتابعة تميزهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، وربط البرامج الدراسية بالاحتياجات المجتمعية وسوق العمل.
وأشار إلى إدخال نمط التعليم المعتمد على الأساسيات الموضوعة في سياق (التصور – التصميم – التنفيذ)، بكلية الهندسة جامعة عين شمس؛ بهدف دمج المهارات المهنية مع النظرية، مشيرًا إلى تطبيق هذا النمط بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، ومختلف الدول الأوروبية.
على هامش المؤتمر تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ”، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لدعم وتشجيع الطلاب على الابتكار والإبداع، وتحقيق التكامل بين التعليم المدرسي والجامعي فى رعاية الطلاب المبدعين، وينص البروتوكول على تقديم الدعم للطلاب النوابغ والمبتكرين لتطوير المشروعات الابتكارية المؤهلة للتصفيات على المستوى الدولى، ودعم مسابقة وطنية فى كافة المجالات المؤهلة للتصفيات والإعلان عنها فى المدارس، وتنظيم المعسكرات التدريبية المشتركة، ودعم برامج تدريبية لمنسقى هذه المسابقة.
يهدف البروتوكول لدعم وتوجيه المشروعات والأفكارالابتكارية للطلاب، وتوفير الإرشاد اللازم لهم.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى طرح الرؤى المستقبلية والعمل مع الأطراف المعنية لدعم وتطوير مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، وضمان استمرارية هذا النموذج التعليمي الناجح وتطويره فى المرحلة القادمة.
كما يهدف المؤتمر لبحث مُتطلبات وسُبل التوسع في إنشاء هذه النوعية من المدارس بجميع المحافظات، والتوسع في تطبيقها، وتعظيم الاستفادة من خريجيها.
شهد المؤتمر حضور د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ود. ماجد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، بالإضافة إلى لفيف من قيادات الجامعات والوزارة والهيئات والمراكز البحثية وعدد من الخبراء المحليين والدوليين.
زر الذهاب إلى الأعلى